عيسى بن راشد لـ «الشرق الأوسط»: العراق يحتاج إلى أعوام لاستضافة كأس الخليج

قال إن المشكلات تتسلط على منتخب البحرين قبل بدء كل بطولة

عيسى بن راشد - من تدريبات منتخب البحرين أمس استعدادا لملاقاة قطر اليوم (تصوير: سعد العنزي)
TT

طالب الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في البحرين الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم بعدم المخاطرة بمنح العراق استضافة خليجي 23، موضحا أن العراق بحاجة إلى الهدوء في الأعوام القليلة المقبلة من خلال بسط الأمن على كل المدن والمحافظات العراقية.

وقالت الشخصية الخليجية المخضرمة التي عايشت جميع بطولات الخليج منذ عام 1970 إنه «يفضل أن يستضيف العراق النسخة الـ25 بحيث تستضيف الكويت النسخة الـ23 في يناير (كانون الثاني) 2016 المقبل فيما تستضيف قطر النسخة الـ24 في السنة التي يحددها ويختارها المسؤولون في الاتحادات الخليجية فيما يكون العراق حينها جاهزا على الصعيد الأمني والتنظيمي لاستضافة تلك النسخة».

وأكد الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة أن المشكلات تتزايد على منتخب بلاده فور اقتراب بطولات كأس الخليج، موضحا أنه لا يزال يستغرب من هذا السر العجيب الذي نرى فيه المدربين يقومون بافتعال المشكلات أو نقوم بطردهم من البطولة لأي سبب كان.

«الشرق الأوسط» التقت بالشيخ البحريني عيسى بن راشد فكان الحوار التالي معه:

* يعتبر المنتخب البحريني من أضعف المنتخبات المشاركة بالبطولة قياسا بالمستوى والنتائج التي حققها مع نهاية الجولة الثانية من «خليجي 22»؟

- للأسف أتفق معك تماما حيث لم نشاهد أي مستوى فني من المنتخب البحريني في المباراتين التي لعبها خصوصا في مباراة الافتتاح أمام المنتخب اليمني والتي كان لها دور كبير في خسارته أمام المنتخب السعودي ولا أعرف السبب في تدهور مستوى الفريق في هذه البطولة حيث ظهر بمستوى دون المتوسط وحتى هذه اللحظة لا أعرف المسؤول عن هذا التواضع هل هو المدرب أم التشكيلة على الرغم أن اللاعبين ظهروا بمستوى جيد خلال مرحلة الإعداد والتدريبات التي سبقت البطولة.

* وما تعليقك على قرار إقالة المدرب العراقي عدنان حمد؟

- أنا لا أتدخل في عمل الاتحاد البحريني لكرة القدم الذي هو صاحب القرار في إقالة المدرب، وأعتقد أن اتحاد الكرة يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه حيث لم يتبق سوى مباراة واحدة أمام المنتخب القطري الذي يعد من الفرق القوية وليس بالفريق السهل وذلك من خلال الإمكانيات العناصرية والفنية، ويجب علينا أن نتمسك بأمل الفوز بالنقاط الـ3 التي ستصل بنا إلى الدور النصف النهائي غير هذه النتيجة سنودع البطولة.

* 44 عاما والمنتخب البحريني يقاتل من أجل الظفر باللقب، متى نشاهد الأحمر البحريني يلامس الذهب الخليجي؟

- للأسف أقولها بكل أمانة الحظ لم ينصفنا في دورات الخليج فعندما تقترب البطولة من موعدها تتسلط علينا المشكلات في كل الاتجاهات، وخصوصا مشكلات التدريب حيث لم نوفق حتى الآن في مدرب يستطيع صنع فريق قادر على المنافسة والغريب في الأمر أن جميع المدريين الذين يتم التعاقد معهم يستقيلون فجأة مع بداية دورة الخليج فهل هو خوف أو رهبة من الدورة، وهذا الأمر يجعلنا في ورطة، وكم من دورة تورطنا فيها بسبب ابتعاد المدربين، فكيف يمكن لنا أن نحقق الكأس في ظل الظروف السيئة التي تصاحب المنتخب البحريني خلال مشاركته تحديدا في دورات الخليج.

* كيف تقيم المستوى الفني لـ«خليجي 22» حتى الآن؟

- المستوى الفني بعد نهاية الجولة الثانية يعتبر جيدا، ولكن أتمنى أن نشاهد أهدافا أكثر خلال الجولة الثالثة ويبدو لي أن المدربين واللاعبين ينتابهم الخوف من دورات الخليج وقد يلعبون للتعادل بدليل أن جميع المباريات التي شاهدناها انتهت بالتعادل باستثناء مباراتين فقط، وأنا على ثقة كبيرة بأن المباريات القادمة ستشهد مستوى فنيا كبيرا وتسجيل أهداف، واللاعبون قادرون على تقديم مستوى أفضل مما قدموه في ظل الثقة في النفس والعطاء داخل الملعب.

* ومن هو الأقرب لتحقيق لقب «خليجي 22» عطفا على المستويات والنتائج التي قدمت من قبل المنتخبات المشاركة؟

- من المفترض أن يكون المنتخب السعودي هو الأقرب لتحقيق اللقب خاصة وأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره وهو فريق قوي يقدم مستوى ممتازا، ويملك لاعبين على مستوى عال ومن خلال مشاهدتي للمباريات حتى الجولة الثانية فإنه هو الأقرب لتحقيق اللقب.

* هل أنت من المؤيدين لإقامة الدورة المقبلة في العراق؟

- حتى تقام الدورة المقبلة «خليجي 23» في العراق لا بد من توفر شرطان هما، موافقة الاتحاد الدولي (فيفا) على إزالة الحظر من خلال إقامة المباريات على أرض العراق، والشرط الآخر، هو الهاجس الأمني حيث لا يوجد استقرار أمني ولا هدوء في الحياة، وما نشاهده حاليا سيارات مفخخة وقتل، وبالتالي من الصعب الذهاب في هذا الوضع، ومن وجهة نظري يجب أن تستقر الأمور وهذا يحتاج إلى وقت، وأرى أن إقامة دورتين قادمتين أفضل حيث الدورة المقبلة في الكويت والمقررة في يناير 2016 المقبل، ومن ثم الدورة الثانية في قطر التي يفترض، أن تقام في 2017 كون عليها الدور وهذا وقت كاف لتهدئة الأمور، وأتمنى ألا نستعجل طالما أن الأمر يتعلق بسلامة وأمن منتخبات ومشجعين لا عدة أفراد، إضافة إلى ذلك نحن ننتظر قرار وموقف الفيفا في إزالة الحظر.

* ماذا نحتاج في المرحلة المقبلة كي تتطور الكرة الخليجية؟

- في الحقيقة نحتاج إلى أمور كثيرة لعل أهمها الاهتمام بالقاعدة ووجود مدرب متخصص يستطيع بخبرته وإمكانياته صقل اللاعبين والمواهب التي سيكون لها دور كبير في ارتقاء المستوى الفني للكرة الخليجية والمدرب المتخصص يهتم بجوانب عدة حيث سيعودهم على طاعته وأن الروح المعنوية العالية واللعب باحترافية هما من أسس النجاح بحيث لا يتأثر بإعلام أو مناخ بحيث يكون محترفا وبالتالي نحن بحاجة ماسة إلى صغار السن من أجل بناء قاعدة للمستقبل.

* هل افتقدت الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد في دورات الخليج؟

- بكل تأكيد افتقدت كثيرا الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد (الله يرحمهما) وكانت أحاديثهما جميلة تمنح القوة لبطولات الخليج، ودائما نحرص في مناقشاتنا على كيفية تطور دورات الخليج وللأمانة افتقدتهم كثيرا وكنا ثلاثي يحرص على خدمة دورات الخليج.