الاتحادات الـ8 تقرر: «خليجي 23» لن تقام في البصرة إلا بـ«أمن كامل»

عيد قال إن العراق لم يهدد بالانسحاب.. ومسعود يؤكد: ننتظر وعد بلاتر

أحمد عيد لدى ترؤسه اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية أمس لبحث استضافة العراق للبطولة الـ23
TT

قرر رؤساء الاتحادات الخليجية إلى جانب اتحادي العراق واليمن لكرة القدم منح العراق فرصة حتى الـ18من شهر فبراير (شباط) المقبل لتحديد إمكانية استضافته بطولة «خليجي 23» مع اقتراح موعدها في يناير (كانون الثاني) 2016، وذلك خلال اجتماع رؤساء الاتحادات أمس الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض.

ويأتي تأجيل البت بالدورة المقبلة، بناء على رغبة مسؤولي الاتحاد العراقي الذي ينتظر رفع الاتحاد الدولي (فيفا) الحظر عن إقامة المباريات الدولية في العراق خلال اجتماع «فيفا» بعد نحو 3 أشهر. وفي حال عدم رفع الحظر عن العراق أو عدم توفر الاستقرار الأمني، فإن الكويت ستستضيف الدورة المقبلة، حسب التسلسل في احتضان الدورة بين الدول المشاركة فيها.

يذكر أن بطولة «خليجي 22» كان مقرراً أن تستضيفها مدينة البصرة العراقية قبل أن يتم نقلها إلى العاصمة السعودية الرياض لعدم استقرار الوضع الأمني في العراق واستمرار الحظر من الـ«فيفا»، وهو الوضع الذي لا يزال قائما ويهدد استضافتها لـ«خليجي 23».

من جانبه، أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي أن القرار مرهون برفع «الفيفا» الحظر الذي يفرضه على الملاعب العراقية في المقام الأول، قبل المضي قدماً في التأكد من اكتمال المنشآت ومن الحالة الأمنية في العراق.

وقال رئيس الاتحاد السعودي: «كان هناك حوار للدولة المستضيفة لدورة الخليج في نسختها الـ23، وكان هناك حديثا ونقاشا أستطيع القول من خلاله أن الجميع اتفق على استضافة العراق للبطولة في البصرة، على أن يحقق الاتحاد العراقي جملة من الشروط وهي أن يستوفي موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على رفع الحظر الرياضي، واستيفاء الشروط الفنية واللوجيستية والتنظيمية قبل الـ18 من فبراير من 2015».

وأضاف عيد: «سيكون هناك اجتماع في هذا الموعد بمدينة الرياض للمناقشة حول ما تم تنفيذه والاتفاق عليه».

وقال عيد: «إذا لم ينجح الاتحاد العراقي في تنفيذ تلك البنود والاشتراطات فستكون الكويت هي الدولة المستضيفة لبطولة الخليج، حيث تمت الموافقة على قرار الأمناء، وستتم معاودة وصول لجنة التفتيش للبصرة ولدولة العراق حيث ستباشر عملها في الوقت الحاضر».

وأرجع رئيس الاتحاد السعودي البت في ترحيل أحقية العراق في الاستضافة لبطولة الخليج في حال تم استبعادها من التنظيم في النسخة المقبلة لاجتماع رؤساء الاتحادات القادم، مبيناً أن «الأمر متوقف على العراق لاستيفاء الشروط في الوقت المحدد».

وحول ما إذا كان الحظر الدولي هو ما يعيق استضافة العراق للبطولة أو أن هناك أمورا أخرى لا يمكن التصريح بها، قال عيد: «هناك أمران، الأول هو رفع الحظر من الاتحاد الدولي (فيفا)، والأمر الثاني جاهزية الأخوة في العراق من جميع النواحي اللوجيستية والتنظيمية والتي ستبت فيها لجنة التفتيش، حيث ستبدأ اللجنة في العمل من الوقت الحالي ونحن مؤتمنون على أبنائنا وعلى جماهيرنا وإذا لم يكن هناك أمن كامل فلن تقام البطولة هناك». وحول ما إذا كان الوقت يعتبر مناسبا للكويت في الاستضافة في حال سحبها من دولة العراق، قال: «نعم وحصلنا على موافقة الأخوة في الكويت، خاصة وأن الفترة الزمنية تعتبر مساوية للفترة التي منحت لدولة البحرين، ونفس الفترة التي منحت للسعودية في استضافة البطولة».

وحول ما يتردد بأن منح حق الاستضافة للعراق وبهذه الشروط يأتي لتجنب انسحابها من دورة الخليج، قال عيد: «يؤسفني هذا الحديث، نحن أشقاء ولم يكن في هذه البطولة أي حديث حول هذا الأمر ونحن نحترم كل الأشقاء وكل المشاركين في بطولة الخليج ، وأحمد الله أن هذه الدورة أخذت بعدا آخر متميزا».

وأشار رئيس الاتحاد السعودي إلى أن الاجتماع ناقش عدة بنود وخرج بتوصيات مكتملة حول ما تم النقاش حياله، مؤكداً تبني مقترح الاتحاد العماني لتطوير العمل الخليجي، مشيراً إلى اعتماد بروتوكول تعاون بين الاتحادات الخليجية بعد موافقة الجميع على مذكرة التعاون التي ستوضح بعد الاجتماع.

وقال عيد: «هناك بعض الفقرات التنظيمية وافق عليها الجميع وهناك اقتراح تقدم به الاتحاد العماني حول تنظيم وتأسيس مظلة نظامية، لدول مجلس التعاون الخليجي وستقوم 3 اتحادات خليجية لمناقشة هذا الأمر وهي الاتحاد السعودي والعماني والقطري وإعطاء التوصية للأخوة الأعضاء. في المقابل، أكد عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي على جاهزية مدينة البصرة لاستضافة «خليجي23»، وقال: «ننتظر وعد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر برفع الحظر عن العراق خلال الشهر القادم في اجتماع المكتب التنفيذي».

وعن الوضع الأمني، قال مسعود: «الوضع الحالي في البصرة جيد جداً ولو لا سمح الله وحدث أي ظرف أمني أو لم يرفع الحظر أو لم نكمل المنشآت الرياضية وأصبحنا غير جاهزين لاستضافة البطولة فنحن مقتنعون بنقلها لدولة الكويت الشقيقة ولكن نحن متفائلون بالخير إن شاء الله وطلبنا مهلة 3 أشهر من الآن وطبعاً سوف يكون عملنا خلال هذه الفترة مضاعفا لإنهاء كل متطلبات استضافة البصرة للبطولة».

من جانبه، قال خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم: «مر الاجتماع بسلاسة وتفاهم كبير وكان هناك اتفاق على كل الأمور ولله الحمد ونحن سعداء بما خرج به الاجتماع من نتائج»، وأضاف: «تم الاتفاق على استضافة العراق للبطولة المقبلة شريطة حصوله على الإعفاء من الحظر وبعض الشروط التنظيمية وأتمنى أن يوفقوا في ذلك».

وأشار البورسعيدي أن عمان تقدمت بورقة للاجتماع ولاقت القبول من رؤساء الاتحادات وقال: «اتفقنا على تفعيل هذا التصور خلال الأشهر القادمة بإذن الله وخلال الاجتماع القادم في شهر فبراير سنكون قد قطعنا شوطا كبيرا فيه بإذن الله»، وأوضح أن «المقترح العماني هو تفعيل فكرة وجود مظلة تنظيمية دائمة لبطولات كأس الخليج ونحن سعداء لأن جميع رؤساء الاتحادات كانوا داعمين لهذا التوجه».

وأكد رئيس الاتحاد العماني أن تثبيت موعد البطولة في يناير 2016 وأن تكون كل سنتين أمر مهم جداً وقال: «أهم مسالة وهي الاتفاق على موعد دائم للبطولة وأتمنى أن يتم هذا الأمر»، ونفى رئيس الاتحاد العماني بشكل قاطع أن تكون عمان قد هددت بالانسحاب من البطولة في حال عدم إبعاد مرعي العواجي وقال: «من يروج لمثل هذه الأمور يجب أن لا يكون بيننا حقيقة، ومن المستحيل أن نهدد بالانسحاب فهذه بلدنا وهذه بطولتنا».

من جهته، أكد الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن بلاده دائماً مع الإجماع ومع الأغلبية، مشدداً على أن بلاده دائماً مستعدة لاستضافة البطولة، منوهاً أن النسخة المقبلة من البطولة ستقام في البصرة.

وعرج الفهد للحديث عن منتخب بلاده المشارك في المجموعة الثانية من النسخة الحالية لـ«خليجي22»، متمنياً أن يوفق اللاعبون خلال مواجهتهم المنتخب العماني الذي وصفهم بالأقوى وأعند فرق المجموعة الثانية، وقال: «المنتخب الكويتي دائماً يدخل البطولة وهو مرشح والدليل أن الكويت يجب أن يكون دائماً مرشح إحرازه للبطولة 10 مرات والمنتخب الكويتي دائماً هو الأقوى واللون الأزرق في الملعب يرهب»، مختتماً بقوله: «الوعد في البصرة 2016».