بوتفليقة يدعو إلى توثيق علاقات الأخوة بين الجزائر والرباط

بمناسبة احتفال المغرب بالذكرى الـ59 لاستقلال البلاد

TT

دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إلى توثيق العلاقات بين الجزائر والمغرب، وذلك في رسالة بمناسبة الذكرى الـ59 لاستقلال المغرب الذي تشهد علاقاته مع جارته الشرقية توترا مستمرا.

وجاء في رسالة بوتفليقة، التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية «وإذ أشاطركم والشعب المغربي الأفراح، فإنه لا يفوتني أن أجدد حرصي على توثيق علاقات الأخوة التي تربط بلدينا والارتقاء بها بحيث تشمل كل المجالات». وأضاف بوتفليقة «إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أستحضر في هذه المناسبة التضحيات الجسام التي بذلها شعبانا أثناء نضالهما البطولي المشترك ضد الاستعمار الغاشم من أجل استرجاع السيادة والاستقلال».

وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية توترا مستمرا، تارة بسبب النزاع في الصحراء، وتارة بسبب حوادث على الحدود البرية، البالغ طولها 1500 كم بين البلدين والمغلقة منذ 20 سنة.

ووقع آخر حادث في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإطلاق الجيش الجزائري النار عند الحدود، مما أدى إلى إصابة مغربي بحسب رواية الرباط. وعلى أثر ذلك طالب المغرب الجزائر بـ«توضيحات» بشأن هذا «الحادث الخطير»، واستدعي السفير الجزائري في الرباط مطالبا بإحالة مطلق النار إلى القضاء.

لكن الجزائر أعربت عن «رفضها القاطع للرواية المغربية للحادث»، وللاستغلال «السياسي والإعلامي المبالغ فيه من قبل الطرف المغربي».

ويعرقل التوتر في العلاقات بين الجزائر والمغرب سير اتحاد المغرب العربي الذي يضم أيضا ليبيا وتونس وموريتانيا.