كأس الخليج.. إجماع على «استمرارها».. وجدل حول توقيت إقامتها

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء عدد من المسؤولين والخبراء حول سبل تطويرها

الإمارات آخر أبطال كأس الخليج
TT

وضع مسؤولون وخبراء كرويون خليجيون النقاط على الحروف حول العوامل التي من شأنها تطوير بطولات كأس الخليج للمنتخبات بعد أن كان هناك شبه إجماع على أهمية استمرارها كونها تمثل حاضنة رياضية لدول الخليج العربي وإرثا لا يمكن التفريط فيه تحت أي سبب من الأسباب.

وأكدوا أن بطولة الخليج بحاجة ماسة إلى التطوير بحيث يكون هناك تنظيم احترافي من خلال مظلة رسمية تعمل عليها كما هو الحال للبطولات القارية والدولية بدلا من البقاء على وضعها الحالي، الذي يتم فيه تداولها بين الاتحادات الخليجية وتكليف الأمناء العامين في هذه الاتحادات بتولي التنظيم في الدولة المستضيفة.

كما أن هناك مطالبة بأن تكون بطولات كأس الخليج مجدولة ومحددة الموعد، بحيث لا تتعارض مع المنافسات الرياضية الأكثر أهمية أو بالأحرى المعتمدة رسميا من قبل الاتحادين القاري، والدولي الـ(فيفا) على اعتبار أن بطولة كأس الخليج لم يتم اعتمادها حتى الآن كأحد البطولات الرسمية رغم التحركات الخليجية على مستوى عال من أجل الحصول على الاعتراف الرسمي من الـ«فيفا» الذي يتولى إدارة وتنظيم مسابقات كرة القدم على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» بدورها طرحت عدة أسئلة على ضيوف هذه القضية التي باتت الشغل الشاغل للشارع الرياضي الخليجي مما جعل الأصوات ترتفع ما بين الحين والآخر حول ضرورة إلغاء منافسات بطولات الخليج، كونها باتت تزاحم البطولات الرسمية التي تهم الاتحادات الرياضية.

كان أول الأسئلة المطروحة للضيوف متعلقا بتأييد استمرار بطولة الخليج من عدمه، وكذلك العوامل التي يمكن أن تساهم في تطويرها عما هي عليه الآن، وأيضا إمكانية ضم دول عربية متطورة مثل مصر والأردن والمغرب، وأيضا حول توقيت إقامتها بحيث لا تتعارض مع البطولات الكبرى، إضافة إلى إمكانية إعادة تجربة تحويلها إلى أولمبياد خليجي بدلا من اقتصارها على لعبة كرة القدم.

بداية يقول رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم السيد خالد البوسعيدي عن فكرة إلغاء بطولات الخليج: «أبدا لا أؤيد إلغاء بطولة الخليج تحت أي مبرر كان فهي البطولة التي عاشت في خليجنا سنوات وعززت من روابطنا الأخوية، ونحن كعمانيين نعارض أي خطوة في هذا الجانب».

ويضيف البوسعيدي: «لا يمكن أن نفرط ببطولة كأس الخليج وليس من السهل أن نعتبرها بطولة دون أي أهمية، بل العكس الجميع في دول الخليج يعتبرها من البطولات الأساسية التي يتحقق من خلالها كثير من الأهداف بين الأشقاء وتحقق مصالحهم بما فيها الاستعداد القوي للبطولات القارية والدولية».

ويؤكد البوسعيدي أنه حان الوقت لتأسيس مظلة قانونية دائمة لبطولة كأس الخليج سواء بمسمى اتحاد الخليج لكرة القدم أو الأمانة العامة لكأس الخليج لما لذلك من أهمية كبيرة لتطوير البطولة والحفاظ على ثقافتها وإرثها وتداول المعرفة من بطولة لأخرى، مضيفا: «لقد طرحنا هذا الموضوع بشكل تفصيلي أمام رؤساء الاتحادات في اجتماعنا في الرياض، وعلى أساس الفكرة العمانية تم تشكيل لجنة للسعي وراء تحقيق هذه الفكرة التطويرية، حيث تضم هذه اللجنة إضافة إلى سلطنة عمان ممثلين عن السعودية وقطر بحيث يتم إيجاد الطرق الأنسب لحدوثها على أرض الواقع».

وفيما يخص انضمام دول أخرى كمصر والمغرب والأردن قال البوسعيدي: «مع الوقت لا بد أن نفكر في تطوير البطولة وتقديم كل الأفكار والإجراءات التي تجعلها قادرة على السير في خطوات تطويرية هامة للأمام، مجددا التأكيد على أن أهم نقاط التطوير تتمثل في وجود مظلة تنظيمية دائمة لبطولات كأس الخليج لنقل الخبرات التراكمية من دولة لأخرى بعدها نفكر في إشراك منتخبات من خارج الخليج وليس بشكل دائم مثل (كوبا أميركا) التي تستضيف فرقا من هنا وهناك لإضافة شيء من الإثارة للبطولة والتشويق، نحن بحاجة لتطوير البطولة وعلينا أن نجد مظلة تنظيمية بجهاز تنفيذي دائم ولكن بالوضع الحالي لا يمكن أن تتطور بطولات الخليج».

وبين أن عودة الألعاب المصاحبة ستظلمها أكثر من أن تخدمها، لأن التغطية الإعلامية والحضور الجماهيري وغيرها من العوامل ستتركز بشكل مباشر على كرة القدم.

من جانبه يقول رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال، الذي حظي بمناصب آسيوية عالية من بينها نائب رئيس الاتحاد القاري إن بطولة الخليج لم تكن يوما تمثل عالة على الخليجيين، لأنها تساهم في ظهور نجوم جدد من خلال مسرح البطولة الخليجية.

وأضاف: «صحيح أن هناك بطولات كثيرة ومتنوعة، لكن تبقى بطولات الخليج العربي ذات طابع خاص ومميز، ولا تزال من أهم البطولات الإقليمية الكبرى، لا بل هي تمثل إضافة قوية للبطولات الرسمية، ولا تنسَ أن الكرة الحديثة تختلف تماماً عن كرة القدم في السبعينات والثمانينات، فحالياً ونحن في عصر الاحتراف يستطيع اللاعب أن يشارك في مباراة كل 3 أيام ويكون أداؤه عاليا، ولذا لا يمكن اعتبارها من المناسبات المرهقة للاعبين الخليجين.

وجدد السركال تأييده بانضمام دول أخرى كالمغرب والأردن وحتى مصر، كون تنوُع المدارس الكروية سيخدم الكرة الخليجية في نهاية المطاف.

ويؤيد السركال مشاركة بعض الدول مثل مصر والمغرب والأردن ويقول في هذا الجانب: «أؤيد فكرة انضمام دول مصر والمغرب والأردن بل وأدعمها، لأن من شأنها أن تساهم في إثراء وتطوير البطولات وتعطيها زخماً أكبر نتيجة زيادة عدد الفرق المشاركة، واتساع القاعدة الجماهيرية لهذه البطولات، إضافة إلى تعدد المدارس الكروية، حيث إن لكرة القدم في بلاد الشام طابعا خاصا، وكذلك منتخبات شمال أفريقيا، كما أن الاهتمام الإعلامي بها سوف يتزايد أيضا.

ويقول السركال إن الجميع يرى أهمية تحديد رزنامة لبطولات الخليج، بحيث تقام في وقت محدد يناسب الجميع ولا تتعارض مع التزامات الدول المشاركة في البطولات الرسمية على المستوى القاري والدولي. فيما يوافق الآراء التي تعتبر أن وجود ألعاب مصاحبة في بطولات الخليج سيقلل كثيرا من الاهتمام بالألعاب المختلفة المصاحبة، وسيتركز الأمر على لعبة كرة القدم وهذا لا يعني إلغاء أي فكرة بهذا الاتجاه، خصوصا أن هناك تجربة سابقة حدثت ويمكن معرفة سلبياتها والإيجابيات.

الشيخ عيسى بن راشد، الشخصية الرياضية الأكثر تعلقا ببطولات كأس الخليج والذي يعتبر من المعاصرين القلائل لها كمسؤول قبل أن يتقلد المناصب الشرفية والتقديرية يرفض أي حديث عن إلغاء منافسات كأس الخليج، مؤكدا أنها ولدت لكي تكون حضنا للخليجيين ويجب دعمها بكل الطرق وتطويرها.

ويضيف الشيخ عيسى بن راشد: «جميعنا مع التطوير ومنها تحديد مواعيد البطولات، بحيث لا تتعارض أو تكون قريبة جدا من البطولات الكبرى على المستوى القاري ولكن من الخطأ الفادح دعم أي صوت ينادي بإلغاء هذه البطولة تحت أي عذر كان».

وفيما يخص فكرة مشاركة دول أخرى غير خليجية مثل مصر والمغرب والأردن يرفض الشيخ عيسى بن راشد بشكل قاطع هذا الأمر بالقول: «لا يمكن أن تشارك هذه الدول، لأنه يجب أن تبقى كأس الخليج لأبناء الخليج فقط، وإذا كان لا بد فتكون هناك بطولات أخرى تحتضن هذه المنتخبات مع المنتخبات الخليجية وعلى سبيل المثال البطولة العربية».

وأشار إلى أن انضمام دول غير خليجية أخرى يعني أننا سنواجه الكثير من المشكلات، بحيث إن دول أخرى ستطالب بالانضمام مما سيجعلها تفقد قيمتها واسمها، مبينا أنه تمت إضافة العراق لها في الدورة الرابعة وبعدها اليمن التي انضمت بقرار من الرؤساء، ولكن اتساع البطولة سيدخلها في حساسيات ومشكلات يمكن تجنبها بشكل لا يهز العلاقات بين الدول الشقيقة.

ويرى الشيخ عيسى أن التجمع الخليجي جيد وهو المكسب ولكن في موضوع الألعاب المختلفة المصاحبة هناك تجربتان تتفاوت الآراء حولهما ولكن بكل تأكيد ستلتهم كرة القدم كل الأجواء في البطولات الخليجية.

وعاد الشيخ عيسى بن راشد ليؤكد على أنه حتى إقامة البطولة بنظام المجموعتين تعتبر عاملا سلبيا بالنسبة له شخصيا لأن الدورة أقيمت من أجل هدف واحد وهو لقاء الأشقاء في المسابقات الرياضية، ونظام المجموعتين يحرم بعض المنتخبات أن تلاقي بعضها بعضاً ويبعد منتخبات عن الدورة بشكل مبكر وهي قادرة على المواصلة بنظام الدوري.

عن هذا الجانب يقول الكويتي فيصل القناعي رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية: «لا أحد يختلف على أن بطولة الخليج يجب أن تتخذ منحى أكثر جدية في التطوير بحيث تكون بطولة تحقق الكثير من الأهداف وليس هدف المشاركة في كرة القدم من قبل المنتخبات، حيث يتوجب أن تكون هناك دورات للإعلاميين بما فيهم المعلقون الرياضيون وكذلك دورات للحكام والمدربين الوطنين وكل من لهم علاقة بلعبة كرة القدم».

وأضاف: «لا يجب أن يقتصر الأمر كذلك على الدورات، بل إن هناك أهمية في أن تكون هناك ندوات يكون المتحدثون فيها كبار الشخصيات الرياضية الموجودة مثل الشيخ أحمد الفهد والشيخ عيسى بن راشد وكذلك الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية، بل إن من المهم أن يكون هناك «صالون» في بهو الفندق الذي يضم كبار الشخصيات ويحضره الإعلاميون بشكل شبه يومي.

وشدد القناعي الذي عاصر وحضر جميع دورات الخليج منذ انطلاقتها للمرة الأولى قبل 44 عاما في مملكة البحرين، على أن بطولات الخليج يجب أن تستمر، وهذا لا خلاف عليه ولا يوجد سوى القليل ممن يطالبون بإلغائها، ولكن هذه الأصوات ليس لديها مبررات مقنعة لطلبهم، وإن كان الجميع يطالب بوضع آلية تنظيمية تجعل بطولة الخليج أكثر أهمية للخليجين بدلا من أن تكون هناك أصوات تعتبرها أنها باتت تمثل عالة على الدول الخليجية.

وحول إعادة تجربة إدخال الألعاب المصاحبة لبطولة الخليج لتتحول إلى أولمبياد خليجي كما حصل في الدورتين الـ17 في قطر والـ18 في الإمارات قال: «الألعاب المصاحبة لا أعتقد أنها ستخدم بالشكل الأمثل كون كرة القدم ستنال كل الأضواء، وبالتالي من الأفضل أن يكون هناك أولمبياد خليجي خاص بعيدا عن كرة القدم».

واعتبر القناعي أن الإثارة التي عليها الإعلام الخليجي والتنافس خارج الملعب في بطولات الخليج له طعم خاص أيضا، وإن حاول البعض تهويله واعتباره جانبا يؤثر على علاقة الأشقاء، مشيرا إلى أن بطولات سابقة شهدت إثارة إعلامية توقع بعض المراقبين أن تقطع تواصل وسائل الإعلام فيها لكن هذا لم يحدث ولله الحمد.

وأشار في ختام حديثه أن شريحة واسعة ترى أن إثارة كأس الخليج في الملعب كانت أكبر في السنوات التي أقيمت بها بنظام الدوري وليس نظام المجموعات، ولكن الوقت المحدد لها لا يسعف لبقائها بنظام الدوري بعد ارتفاع عدد المنتخبات إلى 8.

ويرى أحمد النعيمي ممثل البحرين الدائم في بطولات كأس الخليج ونائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم والذي تولى رئاسة اللجنة المنظمة لـ«خليجي 21» التي أقيمت في المنامة - يرى أن «الجميع مع تنظيم بطولة الخليج وخلق مظلة رسمية لها من خلال إنشاء هيئة تنظيمية عليا تقوم بدورها بتحديد مواعيد البطولات الخليجية والتنسيق مع كل الدول ذات العلاقة».

وأشار إلى أن إلغاء كأس الخليج ليس مقبولا من أي خليجي غيور على هذا التلاحم، الذي صنعته هذه البطولة أو على الأقل ساهمت فيه بشكل كبير منذ النسخة الأولى التي انطلقت في المنامة في عام 1970، حيث ساهمت هذه البطولة في تعزيز الأواصر والمحبة بين الأشقاء.

وتحفظ النعيمي على فكرة انضمام منتخبات عربية مثل مصر والأردن والمغرب إلى بطولة الخليج، مؤكدا أن اتخاذ قرار مثل هذا يكون من القيادات العليا في الدول الخليجية، مشيرا إلى أن بطولات الخليج لها أهداف واضحة وتتجاوز المنافسة الرياضية داخل الملعب.

كما أشار إلى أن إقامة الألعاب المصاحبة وتحويل بطولات الخليج إلى ما يشبه الأولمبياد الخليجي ليس مجديا، لأن ذلك يساهم في إخفاء وظلم الألعاب المختلفة كون الخليجيين، بل والجماهير الرياضية وكذلك الإعلام على مستوى العالم من الصعب أن يفضلوا أي لعبة على كرة القدم، وهذا يعني أن الألعاب المصاحبة غير مناسبة ويمكن إقامتها في وقت لاحق.

واعتبر يوسف عبد الله، أمين عام الاتحاد الإماراتي السابق والذي مثل بلاده في عدد من الاجتماعات للبطولات الخليجية قبل أن يستقيل من الاتحاد الإماراتي لظروفه الصحية أن بطولات الخليج يجب أن تكون منظمة بشكل أكبر من حيث مواعيد إقامتها لتكون ثابتة بدلا من أن تكون متغيرة من نسخة لأخرى.

وأضاف: «تطوير بطولة الخليج يحتاج أولا أن يتم تأسيس لجنة عليا تحت أي مسمى، وتقوم هذه اللجنة بتولي الملف كاملا من حيث التنظيم في أي دولة خليجية كانت، وتقوم هذه اللجنة بتحديد المواعيد وكل متطلبات النجاح حتى تستمر هذه البطولة».

وكشف لـ«الشرق الأوسط» أن عددا من الاجتماعات لرؤساء وأمناء الاتحادات الخليجية شهدت نقاشا حول تحديد عدة نسخ قادمة من خلال تنظيم إقامتها في السنوات الزوجية، بحيث لا تتعارض مع بطولات آسيا للمنتخبات التي تقام في السنوات الفردية.

كما أن الاقتراحات شملت تنظيمها كل 4 سنوات في شهر محدد ويعلن مسبقا، حتى يكون هناك مجال للمنتخبات الاستعداد الجيد لهذه البطولة من الناحية الفنية، وعدم اعتبار المشاركة في البطولة الخليجية لا يعدو كونه أداء واجب، وأحيانا يكون الهدف للمنتخبات المشاركة المنافسة القوية على حصد اللقب، خصوصا في النسخ التي تكون بعيدة عن المسابقات القارية والدولية الهامة.

وشدد على أن أي مشاركة لدول عربية أخرى غير الخليجية مثل مصر والأردن والمغرب سيعني أن هناك أهمية لتغيير مسمى البطولة إلى مسمى آخر، لأن الاسم المعتمد لها «بطولة الخليج» وليس «البطولة العربية»، مما يعني أن دخول أي منتخبات أخرى غير خليجية عدا العراق واليمن قد يفقد البطولة الكثير من نكهتها.

وأشار إلى أن أوروبا أكثر تنظيما من آسيا بسبب عدم وجود بطولات أخرى غير دوري الأبطال للأندية التي تقام موسميا، وكذلك البطولة الأوروبية للمنتخبات، والتي تقام كل 4 سنوات فيما يوجد في آسيا بطولة غرب آسيا وبطولة الخليج وغيرها من البطولات التي تكون فيها مشاركات المنتخبات، وخصوصا الخليجية مرهقة جدا، ولذا يتوجب على الاتحادات الخليجية الأخذ بالاعتبار أن الأندية في بلدانها تتضرر من كثرة المشاركات، خصوصا أن الأندية في الدول التي تطبق الاحتراف تشارك في دوري أبطال آسيا، وهي مسابقة قوية جدا عدا المسابقات المحلية التي لا تقل إثارة وندية، ولذا من المهم أن يكون هناك قرار قريب بأن تنظم بطولة الخليج كل 4 سنوات، بحيث لا تكون قريبة جدا من البطولات القارية والعالمية.

وبين أن دول أوروبا تعطي الأندية الحق الأكبر من الاستفادة من لاعبها، وهذا ما جعل سطوة الأندية أقوى من الاتحاد كما هو حاصل في أوروبا، على العكس تماما في دول الخليج يكون هناك تجاهل لرغبات وعدم تفهم ظروف الأندية، التي تدفع مبالغ باهظة لجلب أفضل اللاعبين والاستفادة منهم بدلا من أن يظلوا بشكل دائم مع المنتخبات في بطولات معتمدة دوليا أو غير معتمدة وهذا لا يعني (الإسقاط) على كأس الخليج، بل نقد لوضعها الحالي والذي يجب أن يعدل حتى تكون البطولة حدث له أهمية بالغة بدلا من أن تصبح عالة ومصدر ثقل وضغوط على اللاعبين والأندية وحتى الاتحادات الرياضية.

وأكد أن إبعاد الألعاب المصاحبة أمر هام حتى تلقى شيء من الأضواء في وسائل الإعلام كون إقامتها تزامنا مع مسابقة كرة القدم يقلل الاهتمام بها، بل قد يعدم التغطية الإعلامية لها كما حصل في نسخ خليجية سابقة جرت فيها ألعاب مصاحبة.

وأطلق وزير التربية والتعليم السعودي الأمير خالد الفيصل صاحب فكرة إقامة كأس الخليج قبل 44 عاما فكرة جديدة في عالم الرياضة الخليجية من خلال حفل تكريمي للوفود في هذه البطولة، حينما اقترح إقامة أولمبياد خليجي.

وتمنى أن تشمل جميع الألعاب إضافة إلى مسابقات ثقافية وفنية وعلمية للشباب الخليجي القادر على التطوير دائما.

فيما أكد أمين عام الاتحاد السعودي أحمد الخميس، الذي يشغل حاليا مدير بطولة «خليجي 22» أن فكرة الأمير خالد الفيصل تحتاج دراسة مستفيضة من قبل جميع اللجان الأولمبية الخليجية.