المنظمة العربية الأوروبية للبيئة تطالب الدول العربية بإنشاء مدن خضراء

مدن الخليج الأقرب لنيل لقب «عاصمة البيئة العربية»

د. طارق العبيد أمين عام المنظمة العربية الأوروبية
TT

أعلنت المنظمة العربية الأوروبية للبيئة عن أن لقب «عاصمة البيئة العربية» الذي تتنافس عليه مدن تنتمي لمختلف الدول العربية، سيكون على الأرجح من نصيب إحدى المدن الخليجية.

وقال الدكتور طارق العبيد أمين عام المنظمة العربية الأوروبية لـ«الشرق الأوسط» إن المنظمة تعمل على تتويج العاصمة التي تنطبق عليها الشروط لتكون عاصمة البيئة العربية، كاشفا أن الاختيار في الوقت الراهن تحدد بين دول الخليج، لاهتمامها بتحسين البيئة وعملها الدؤوب على ذلك، خاصة ما تقوم به السعودية من خلال مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز من إنشاء صندوق يعنى بالبيئة بالشراكة مع أوبك، والذي يعتبر أنشط مندوب مالي لتحسين البيئة. ويتوقع كثيرون فوز مدينة سعودية بلقب «عاصمة البيئة العربية»، رغم أن العبيد أشار خلال حديثه بشكل واضح إلى أن اللقب لن يذهب خارج حدود دول مجلس التعاون الخليجي. ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين من انتخاب وزراء البيئة العرب السعودية لتتولى رئاسة المكتب التنفيذي للدورة الحالية.

وبحسب الأمين العام يأتي على رأس أهم الاشتراطات التي سيتم الاعتماد عليها في اختيار عاصمة البيئة العربية، أن تكون المدينة الفائزة باللقب لها مشاريع تعنى بالبيئة، وتعقد فيها مؤتمرات لها علاقة بالبيئة، مطالبا المسؤولين في المدن بالاعتناء بالبيئة أسوة بالدول العالمية في ظل وجود وفرة مالية، وإنشاء مدن خضراء، فضلا عن ضرورة أن يتكاتف القطاع الخاص مع الحكومي لاتخاذ قرارات إيجابية والصعود والارتقاء بمفهوم البيئة الشامل. وعن المدن التي ستتنافس على لقب «عاصمة الدول العربية»، قال إنه «لا بد أن يكون لها ملف يبين نشاطها ومصداقيتها، أيضا ستحدد رسوم معينة لضمان مصداقية الدول المتقدمة، كما أن الاختيار سيتم بعيدا عن الأمور السياسية مع التركيز على الأمور المدنية».

وبين الدكتور طارق العبيد أن من أهم أهداف المنظمة تحسين البيئة في الدول العربية، مشيرا إلى أنها أطلقت من أجل ذلك مبادرة «عاصمة البيئة العربية».