خطوات تصحيحية

TT

* بخصوص خبر «معصوم والجبوري يدشنان عهدا جديدا في العلاقات بين بغداد والرياض»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أنه حسنا فعل بعض السياسيين العراقيين واعترف بأن نوري المالكي اتخذ مسارات خاطئة وسياسات غير مسؤولة عندما كان على قمة الهرم في السلطة. هذه خطوة أولى ولكنها في رأيي ناقصة، لأن تلك السياسات الخاطئة تسببت بمئات الآلاف من ضحايا الإرهاب الذي تخاذل المالكي في اتخاذ أي إجراء ضده، وتسببت تلك السياسات باقتطاع ثلث الأراضي العراقية والتي هي لا تزال بيد الميليشيات المسلحة، وتسبب أيضا بإطلاق يد كل من هب ودب في تأسيس ميليشيات تتبع لهذه المرجعية أو تلك، بمعنى أنه تعمد أن يتحول العراق برمته إلى كومة من الخراب والحرائق، وفوق هذا وذاك ناصر وتستر - كما يتردد - على كل عمليات الفساد الإداري والأموال التي نهبت بصفقات مشبوهة وبعلمه ووضع تحت بطانته أسوأ النكرات من المحسوبين على القضاء لكي يلتف ويحمي مجموعاته الطائفية الموالية لإيران. بعد هذا الخراب الذي تسبب به شخص واحد تمادى في استخدام سلطاته يتطلب الأمر الآن إدانته من قبل هؤلاء السياسيين الحاليين، بدليل أن توجه الحكومة الآن هو لدول الجوار وقد نجحت خطواتهم الأولى، أي أن السبب في طائفية المالكي وجميع أتباعه ممن أعادوا انتخابه.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]