التلاعب الإيراني

TT

* أود أن أعلق على مقال أمل عبد العزيز الهزاني «(إيران غيت) تلوح في الأفق»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بالقول: إن إيران من أخرج كارتر من خلال إظهار ضعفه أمام الرأي العام الأميركي باحتجاز رهائن أميركيين بالسفارة الأميركية بطهران، وإحباط محاولة تحريرهم، وكانت المفاوضات بخصوص الرهائن المحتجزين بالسفارة منتهية، ولكن أجل الإعلان عنها بالاتفاق مع بوش الأب مدير وكالة الاستخبارات الأميركية حتى انتهاء الانتخابات الأميركية وخسارة كارتر وفوز ريغان، الذي بدوره رد الجميل لإيران بارتكابه لأجلها فضيحة بحق بلده (إيران غيت)، وأيضا لبوش الأب بتعيينه نائبا له ومن ثمّ وصل للرئاسة، ثم رد بوش لريغان الجميل بإصداره عفوا صحيا عنه عن فضيحة إيران غيت، ولمّا كانت إيران صاحبة فضل في إيصال ريغان ومن ثمّ بوش الأب للرئاسة، ثم هيأ الأب لابنه فرصة الصعود للرئاسة، فقد أصبحت إيران صاحبة فضل على عائلة بوش، وكان بوش الابن وفيا فرد لها الجميل أضعافا بتسليمها العراق كسبي ملفوفة في سجادة، أغلى ما حملته سجادة في إيران. ليس في هذا شيء من الخيال، ولكن هكذا دخلت إيران في رأيي دهاليز الرئاسة الأميركية ذاتها لتلعب وتسيطر على عقول رؤسائها كما تلعب بعقل أوباما الآن، فهل يا ترى ثمة صفقة لتصعيد رئيس أميركي ديمقراطي هذه المرة لتلعب به إيران كما لعبت برؤساء جمهوريين من قبل؟

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]