مقتل إرهابي وإصابة رجل أمن في مواجهة مسلحة بتونس

ينتمي إلى مجموعة متطرفة تقدم الدعم لكتيبة عقبة بن نافع

TT

أفاد محمد علي العروي، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، أن تبادلا لإطلاق النار وقع أمس بين أحد العناصر الإرهابية وأحد أفراد قوات الحرس بمنطقة سوق الجديد القريبة من مدينة سيدي بوزيد. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن المواجهات خلفت مقتل الإرهابي بعد إصابته في الرأس، كما أصيب رجل الأمن بعيار ناري في الركبتين.

ووفق مصادر أمنية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» في مدينة المكناسي، تبين أن المواجهة المسلحة وقعت في الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس، في منطقة «سوق الجديد»، التابع إداريا إلى ولاية (محافظة) سيدي بوزيد وسط تونس، وليس في مدينة المكناسي كما جرى الإعلان عن ذلك سابقا.

وذكرت نفس المصادر أن وحدة مكافحة الإرهاب، وفي إطار حربها على المجموعات الإرهابية، تنقلت إلى منزل يشتبه بإيوائه عناصر إرهابية، وبوصولها إلى المكان داهمها عنصر ملتح قالت إنه مصنف كـ«إرهابي خطير»، وبدأ في إطلاق وابل من الرصاص، وهو ما أدى إلى رد فعل سريع من قبل الوحدات الأمنية التي أصابته إصابة قاتلة.

وكانت وزارة الداخلية قد نشرت أول من أمس، صور 3 عناصر إرهابية، وطالبت التونسيين بالإبلاغ عنهم، وهم خالد الشايب المعروف باسم «لقمان أبو صخر»، ومختار العكوري، ومحمد صالح الغربي، وقالت إنهم تورطوا في التحضير لأعمال إرهابية جديدة في تونس، بعد تنفيذهم أعمالا إرهابية في السابق.

ووفق مصادر أمنية تونسية، فإن فرقة مكافحة الإرهاب تمكنت بداية هذا الأسبوع من إلقاء القبض على مختار العكوري ومحمد صالح الغربي، وهما من بين الإرهابيين الـ3 المطلوبين للعدالة، ولم تعلن عن الأمر. وفي المقابل، حصلت قوات الأمن على معلومات دقيقة عن بقية عناصر الخلية الإرهابية في مدينة سيدي بوزيد، ومن بينهم العنصر الإرهابي الذي لقي حتفه أمس. وأشارت المصادر ذاتها إلى حجز قنبلة يدوية وأجهزة إعلامية ومخططات للمراقبة والتجسس وتقديم الدعم لكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية، التي يقودها الجزائري خالد الشايب، والتي تتحصن في جبال الشعانبي وسط غربي تونس.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على مجموعة من العناصر الإرهابية، ينتمون لخلية سيدي بوزيد الإرهابية. وكشف محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية، وقتها، عن مخططاتها التي كانت تستهدف ضرب موقعين عسكريين بالتفجير، والتخطيط لتفجير معمل للجبس، بالإضافة إلى استهداف عناصر أمنية، مضيفا أن المجموعة الإرهابية كانت تملك شاحنة رباعية الدفع، وطنا من مادة الأمونيتر المخصصة لصنع القنابل التقليدية، وأجهزة إعلامية وملابس عسكرية، وأنها على علاقة بكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية.