غارات التحالف تستهدف «جبهة النصرة» في إدلب.. وعمليات نوعية للأكراد في ريف كوباني

نحو ألفي قتيل ومصاب خلال شهر نتيجة قصف طائرات النظام على مناطق عدة

TT

نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي غارات جوية على مناطق في مدينة حارم في إدلب على الحدود السورية - التركية، التي تسيطر عليها «جبهة النصرة»، وأدّت إلى مقتل اثنين من عناصرها، فيما نفذت وحدات حماية الشعب الكردي يوم أمس عملية استهدفت فيها آلية لتنظيم داعش على طريق شيخ شوبان - حلنج في جنوب شرقي المدينة، فيما نفذ التنظيم هجومين، الأول في منطقة البلدية بالقسم الشرقي للمدينة، في محاولة لاستعادة السيطرة على المباني التي سيطرت عليها الوحدات أول من أمس، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في غضون ذلك، سيطرت المعارضة على 3 قرى بريف حلب الجنوبي، فيما ارتفع عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية على عدة مناطق سورية إلى 1592 غارة تمكن المرصد من توثيقها، منذ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وأوضح المرصد أن 396 مدنيا قتلوا بينهم 109 أطفال وأصيب 1500 آخرون فيما لا يقل عن 866 غارة استهدفت عدة مناطق في محافظات دير الزور وحمص ودمشق وريف دمشق واللاذقية والقنيطرة وحماه وحلب وإدلب ودرعا والحسكة والرقة، بينما قصفت طائرات النظام المروحية بـ726 برميلا متفجرا عدة مناطق في محافظات حمص وحماه وإدلب ودرعا حلب واللاذقية، ريف دمشق والقنيطرة والحسكة.

وذكر المرصد أن العملية التي نفذتها وحدات الحماية واستهدفت آلية على طريق شيخ شوبان - حلنج أدّت إلى مقتل اثنين من عناصر «داعش»، كما استولت الوحدات على آلية أخرى في كمين على طريق ميناس في جنوب غربي المدينة.

وفي محاولة منه لاستعادة المباني التي خسرها أول من أمس، نفذ «داعش» هجوما في منطقة البلدية بالقسم الشرقي للمدينة، وآخر على طريق حلب - كوباني، في جنوب غربي المدينة، وفق المرصد، لافتا إلى أنه نتجت عنه اشتباكات عنيفة بين الطرفين وتمكنت وحدات الحماية من الاستيلاء على رشاشات متوسطة وخفيفة وقواذف.

ونفى رامي عبد الرحمن ما سبق أن أعلنه المسؤول المحلي في كوباني إدريس نعسان من أنّ «داعش» لم يعد يسيطر على أكثر من 20 في المائة من كوباني، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أنّ «داعش» لا يزال يسيطر على أكثر من 50 في المائة من المدينة.

ورأى عبد الرحمن أنّ «سقوط كوباني» أصبح ضربا من الخيال نتيجة المقاومة الشرسة التي تقوم بها وحدات حماية الشعب، لافتا إلى أنّ «داعش» سيطر على عشرات القرى في ريف المدينة، لكنه بعد مرور أكثر من شهر لم يستطع إسقاط المدينة. وأوضح أنّ الأكراد يقومون في الأيام الأخيرة بعمليات نوعية في الريف الشرقي والغربي والجنوبي، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من استعادة القرى التي سيطر عليها التنظيم والتي فاق عددها 356 قرية.

وميدانيا أيضا لم تتوقف الاشتباكات على أكثر من جبهة، ولا سيما بين قوات النظام والمعارضة السورية، إضافة إلى استمرار طائرات النظام باستهداف مناطق عدّة.

وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في قرية السميرية، وبرميلين آخرين على مناطق في قرية المنطار، وسيطرت الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة على قرى الجعارة وطاط وعقربا بريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» اللبناني، ما أدى إلى مقتل 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية، وعنصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما استمرت الاشتباكات بين الطرفين في محيط كتيبة الدفاع الجوي (العشتاوي) بريف حلب الجنوبي الشرقي، كذلك سقطت قذيفتان على مناطق في محيط القصر البلدي بمدينة حلب.

ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في محيط جسر السياسية بمدينة دير الزور مع قصف قوات النظام مناطق في حي الحويقة وجسر السياسية وغارتين على منطقة المرور القديمة ومحيط مسجد الإمام النووي في مدينة الرقة.

وفي ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في جرود القلمون، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في محيط تل كردي قرب مدينة دوما، بحسب المرصد.

ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي «جبهة النصرة» من طرف آخر، في حي جوبر بدمشق، ترافقت مع سقوط 4 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على مناطق في الحي، وفق المرصد.

وكانت قد دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام وحركة شام الإسلام) وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، في محيط قرية العدنانية بريف حلب الجنوبي الشرقي، بحسب ما ذكر المرصد، كما دارت اشتباكات بعد منتصف الليل بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين من جهة أخرى، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر، في محيط قرية حدادين بريف حلب الجنوبي.

وأعلن المرصد عن مقتل ضابط برتبة عقيد، وهو قائد صقور الصحراء، ونائب رئيس فرع البادية، خلال اشتباكات مع تنظيم داعش في منطقة شاعر بالريف الشرقي بحمص.