أوسع قرصنة إلكترونية روسية.. لسرقة الفيديوهات الشخصية المرسلة عبر الإنترنت

من ضمن ضحاياها أفراد شملت أفرادا في 7 دول عربية

TT

تعرض آلاف من مستخدمي كاميرات الإنترنت عبر العالم، منهم أفراد في 7 دول عربية، إلى عملية قرصنة إلكترونية على نطاق واسع، أتاحت للمتسللين عرض فيديوهاتهم على عموم الجمهور.

وقد عرض موقع إلكتروني روسي مقاطع من تسجيلات لفيديوهات تلتقطها كاميرات التصوير المربوطة بأجهزة الكومبيوتر داخل المنازل المسماة «كاميرات الويب» (ويب كام)، بدعوى توعية مستخدمي الإنترنت بمخاطر وقوعهم ضحية المتسللين الذين يحصلون على مختلف الصور الشخصية لهم، ما لم يقوموا بتغيير كلمات مرورهم السرية وكذلك تغيير الإعدادات المسبقة الأولى لكاميراتهم التي وضعتها الشركات المنتجة لتلك الكاميرات.

وبث صور الفيديو موقع «إنسيكام» Insecam الذي ربما يرمز اسمه إلى مختصر لعبارة «كاميرات غير آمنة». وقال أحد الخبراء الأميركيين إنه شاهد الأسبوع الماضي على شاشات كومبيوتره شابا من هونغ كونغ وهو في حالة استرخاء قرب كومبيوتره المحمول، وامرأة إسرائيلية وهي تغير ثيابها لارتداء ملابس تنوي شراءها من أحد المتاجر، وامرأة مسنة بريطانية وهي تشاهد التلفزيون. وكتب جوزيف كوكس في مجلة «ماذربورد» الإلكترونية «إن كل هؤلاء الناس لا يعلمون أن صورهم تعرض على بعد آلاف الأميال».

وتستخدم كاميرات الويب التي تم اختراقها، رموزا خاصة بالأمن الإلكتروني معدة سلفا من قبل الشركات الصانعة لها، لم يبادر مستخدموها بتغييرها. وفي العادة فهي تشمل على اسم المستخدم وهو «أدمين» (المشرف) وكلمة المرور مثل «12345».

وقال موقع «تك كرانتش» الإلكتروني الشهير إن موقع «إنسيكام» يعرض فيديوهات سرقت من 73 ألف كاميرا ويب حول العالم، وذكر أنه دقق في تدفق الكثير من صور الفيديو التي اخترقت إلا أنه وجدها «ميتة» ربما لأن أصحاب الكاميرات قد غيروا كلمات المرور فيها. ويقدم موقع «إنسيكام» الروسي عروض الكاميرات من مختلف بلدان العالم مع خريطة من موقع غوغل توضح موقع المدينة، كما يقدم نوع الكاميرات المخترقة.

وظهر أن كاميرات «فوسكام» الصينية كانت الأكثر اختراقا تبعتها كاميرات «لينكسيس» الأميركية ثم «باناسونيك» اليابانية. وأعلنت الشركات الـ3 أنها قدمت النصائح للمشترين حول تأمين الكاميرات.

ودققت «الشرق الأوسط» في الاختراقات التي ذكر الموقع أنها وقعت في الدول العربية، ووجدت أن مصر سجلت أكثر الاختراقات بالتسلل إلى 57 كاميرا ويب، تلتها تونس (41) ثم الكويت (13) والإمارات (5) وقطر (2) والمغرب ولبنان (1 لكل منهما).

وطالب الخبراء المستخدمين بضرورة تغيير كلمات المرور لديهم. وحذر كريستوفر غراهام مفوض الشؤون المعلوماتية البريطانية، البريطانيين من مغبة تسلل القراصنة إلى كاميرات الويب وأجهزة مراقبة الأطفال الصغار عبر الإنترنت ونظم التصوير التلفزيوني المغلق.

ويشير خبراء أمن المعلومات إلى أن أهم العناصر عند اختيار كلمات المرور هو عدم احتوائها على أي شيء مرتبط بالشخص مثل اسمه أو عنوانه أو عمره، واختيار، أو نحت، كلمات لا تتردد كثيرا في القاموس اللغوي وتوظيف عدد من الحروف والأرقام والرموز، واختيار كلمات مرور متنوعة عند الدخول إلى مختلف المواقع أو النظم الإلكترونية.