نهاية الفوضى

TT

* عطفا على مقال مشاري الذايدي «وانتهى المشوار كله»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، من وجهة نظري أن الإرهاب الذي تتعرض له مصر اليوم كان سيحدث إذا ما أعلنت النتيجة سابقا على غير هوى «الإخوان»، وكانت «الإخوان» قد أعدت فعلا الميليشيات التي تقوم بتنفيذ هذا الإرهاب، وفاز مرشح «الإخوان» بالتهديد والوعيد بحرق مصر، أي حصل على منصب الرئيس بالقوة وبالإكراه. المهم لقد انحاز الرئيس الإخواني لأهله وعشيرته ووزع عليهم المناصب الرئيسية المهمة ووزع على الباقين منهم بقية التركة وانصرف كليا عن الشعب المصري الأصيل وزرع أهله وعشيرته في جميع أجهزة الدولة.. ويا ليته نجح في إدارة شؤون البلاد؛ إلا أنه فشل فشلا ذريعا في حكم مصر وسارت أحوال البلاد والعباد من سيئ إلى أسوأ، فاستيقظ الشعب المصري وثار عليه وأسقطه أو أزاحه في ثلاثة أيام فقط بمساندة قواتنا المسلحة بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي، الذي رضخ لإرادة الشعب ورشح نفسه رئيسا ومنقذا لمصر من الغرق في وحل الإخوان الإرهابيين، وفقد «الإخوان» كل شيء بعد أن كان بيدهم كل شيء. ومن هنا ظهروا على حقيقتهم كجماعات إرهابية لا علاقة لها بالدين، وجن جنونهم لأنهم فقدوا أغلى ما كانوا يملكون وهو ثقة الشعب المصري فيهم، فلقد ضاعت هذه الثقة إلى الأبد وها هم يحاكمون اليوم أمام القضاء في جرائم عديدة ارتكبوها، أخطرها خيانة الدولة بإفشاء أسرارها للخارج، ولا تزال المحاكمات مستمرة ليحصل كل منهم على جزائه. أما الجرائم الإرهابية التي تقع من مناصريهم فقواتنا المسلحة والشرطة كفيلة بأن تقضي على هذه العمليات الإرهابية نهائيا.. وندعو الله أن ينصرنا على هؤلاء المجرمين.

فؤاد محمد - مصر [email protected]