متاع الدنيا

TT

* أود أن أعلق على مقال عبد الرحمن الراشد «من اكتشف (من اكتشف أميركا)؟»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بالقول إننا نملك ما لا يملكه أحد لكننا عطلناه، وسوف نحاسب على ذلك. نحن نحمل العلم الحقيقي، نور الهداية للبشرية الذي ينير لها طريق العودة إلى ربها، ويضمن لها عيشا رغدا في الآخرة وينجيها من عذاب أبدي. نحن حملة كتاب الله الذي حفظه من أن يناله التحريف كما حدث مع ما سبقه من كتب أنزلها على رسله عليهم السلام. نحن نحمل تراث النبوة، السنّة التي تبين للناس ما أنزله الله إليهم وما فرضه عليهم وأحلّه لهم وحرمه عليهم، وبالسير على غير هدى من الله فإن البشرية تتبع أهواء الغاوين وتحيد عن الطريق المستقيم ليكون مآلها في الآخرة وخيما. كل ما نراه حولنا من تقدم في علوم الدنيا وزينتها فهو بهرجة زائلة لا تغني ولا تدفع عن البشر شيئا يوم يلقون ربهم، بل ستكون عليهم وبالا لأنهم لم يؤدوا حقها، يقول تعالى: «وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ» الآية 60 من سورة (القصص).

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]