* في ما يخص مقال عبد المنعم سعيد «قيادة أوباما.. البطة العرجاء!»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنه قد يكون هناك انتعاش اقتصادي أميركي، ولكن تحت قيادة باراك أوباما تحولت أميركا من الدولة العظمى الأولى في العالم إلى دولة غير فاعلة دوليا، واقتصر دورها على إيذاء الدول الضعيفة، وأصبحت مثل الفيل الذي يطحن العشب تحت أقدامه الجبارة. لقد أدمنت الإدارة الأميركية الأخطاء بتورطها وتواطئها مع الإرهاب، وهي كالمدمن الذي يعتقد أنه أقوى من المخدر ويستطيع أن يقلع عن الإدمان في أي لحظة، وأنه يستخدمه مؤقتا للتغلب على الصداع أو الإحساس المؤقت بالنشوة، وتكون المشكلة في إقناع المدمن بإدمانه، والذي يكتشف خطورة الموقف بعد أن يمرض وتتدهور صحته ليكتشف أنه مدمن وعاجز عن التخلص من الإدمان. ولقد أدمنت أميركا في العقود الأخيرة اللعب على الإرهاب، وتصورت أنها قادرة على الإمساك بكل خيوط اللعبة، حتى انفلت اللجام وخرجت الأمور عن السيطرة ووجدت نفسها متورطة في محاربة الإرهاب الذي ترعاه، فتعقدت الأمور وعالجته بنفس طريقة إقلاع المدمن عن إدمانه، فتنجح يوما وتفشل سنين، حتى خارت قوى أميركا السياسية وأصبحت مثل المرأة العجوز التي فقدت جمالها ولم يعد أمامها إلا تذكر الزمن والماضي الجميل.
د. ماهر حبيب - كندا [email protected]