قطار المصالحة

TT

* حول خبر «خادم الحرمين يطلق قطار المصالحة العربية.. ومصر تثمن رؤيته»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود أن أوضح أنني، كأحد أفراد الشعب المصري، أثمن الدور النبيل الذي يقوم به الرجل الخيّر الذي لا يسعى إلا في الخير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بين مصر وقطر، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سماحة خادم الحرمين الشريفين وكرمه، ولكن ما أريد أن أوضحه أن مصر لم تعاد أحدا، وأنها ليس لها أعداء، فقد كانت تعتبر قطر واحدة من الدول العربية الشقيقة، فماذا حدث؟ انشقت قطر عن الصف العربي وأعلنت الحرب الإعلامية على مصر دون أي مبرر لذلك، كما آوت الكثير من قيادات وأفراد جماعة الإخوان الإرهابية على أرضها الذين يمارسون نشاطهم الإرهابي ضد مصر والشعب المصري من الأراضي القطرية، وقامت قطر بمد الإرهاب بالأموال والسلاح لتمكينه من ممارسة نشاطه ضد مصر والمصريين، إذن لم تكن هناك أي عداوة من جانب مصر تجاه قطر، ولكن قطر هي التي ورطت نفسها واتخذت من جانبها هذا الموقف العدائي ضد مصر، وانضمت إلى تركيا في دعمها للإرهاب ضد مصر، وإيواء الإرهابيين على أرضها وبث السموم الإعلامية، فلكي تصادف مبادرة خادم الحرمين الشريفين محلا لها، لا بد أن ينطلق قطار المصالحة من قطر بعد تصفية كافة العداءات التي تكنها نحو مصر، بأن تكف عن إمداد الإرهابيين بالأموال والأسلحة، وأن تمنع الهجوم الإعلامي، وبالجملة يجب على قطر أن تطهر أرضها من الجماعة الإرهابية والمؤامرات التي تحاك على أرضها ضد مصر بالاشتراك مع تركيا، وأن تعود قناتها «الجزيرة» إلى التزام الصدق فيما تبثه عن مصر وما يجرى على أرضها، فالكرة إذن في ملعب قطر بعد هذه المبادرة الطيبة لخادم الحرمين الشريفين. فؤاد محمد - مصر [email protected]