لم شمل العرب

TT

* فيما يتعلق بخبر «مصر تؤكد (تجاوبها الكامل) مع دعوة خادم الحرمين الصادقة لوحدة الصف العربي»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أنه هكذا بدأ بصيص النور ينبعث من نهاية النفق، ليت قطر تراه كما نراه، ما عساها تكسب من تدمير دولة هي أكبر دولة عربية؟ ما عساها تجني من وراء قناة إخبارية كانت سببا في نكبات كثيرة ألمت بالأمة؟ ما عساها تجني من وراء التدخل في الشأن الداخلي وضد طموحات شعوب بأكملها لأجل جماعة أثبتت وتثبت كل يوم أنها جماعة إرهابية تسلطية تسعى لإسقاط الأنظمة والشعوب لأجل امتطائها، ولن يكون النظام القطري خارج مشروعها؟ هكذا اعتدنا من خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، تماما مثل الجراح الماهر، بعد أن حاصر الداء، يوم أعلن جماعة الإخوان جماعة إرهابية لما رآه من جرمها في حق أهلها وبعد أن وسمها أهلها بالإرهاب، ها هو بعد استئصال الداء يرأب الصدع على بصيرة، جزى الله خيرا خادم الحرمين الشريفين عن الأمة كلها، وأطال في عمره ليكمل مسيرة لمّ الشمل ويعيد الله على يديه ما انفرط من عقد الأمة.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]