علاقات ومصالح

TT

* بخصوص خبر «الجبوري: السفارة السعودية في العراق ستعمل خلال شهر»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أن العلاقات الدبلوماسية تقوم عادة على أساس من التفاهم والمصالح المشتركة، مجموعة السياسيين في العراق تبنوا منذ بداية الاحتلال الأميركي للبلد سياسة الانتقاء وحسبوا حساباتهم على أساس من يخدم مصالح فئوية وطائفية ذات مساس بالمنهج الطائفي الإيراني، فهو نرحب به، ومن ليس من الموالين لتعاليم الخميني، فهو عدو، ولهذا سارت جميع الحكومات التي تسلمت السلطة في العراق، وفق مبدأ الانتقاء، مثلما فعلوا بالمناصب السيادية والأمنية، ونتيجة لذلك حصل ما حصل وكل ما تم جنيه هو التخلف والدماء وضحايا بالآلاف نتيجة للإرباك والمحسوبية التي اتخذت أساسا لإدارة البلد. الأحزاب الدينية الموالية لإيران في العراق تصورت تسلمها للسلطة كأنها ميراث لأتباعها فقط، وانسحب ذلك المنهج على علاقاتهم مع دول الجوار، وخصوصا السعودية، وقلة الدراية والثقافة والخبرات هي التي قادت البلد إلى الجحيم، وهب أن المنهج الحكومي الآن رفض ما قام به المالكي وبنى أسسا من التعاون مع الدول وكانت حصيلتها المسارات الصحيحة مع السعودية كبداية جديدة لصفحة جديدة عسى أن تثمر لصالح الدولتين.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]