محاربة الإرهاب

TT

* فيما يخص مقال عثمان ميرغني «حرب لن يخوضها غيرنا»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود الإيضاح بالقول: إن المشكلة الأساسية لدينا التي شوهت رؤيتنا وأحاطت عقليتنا بالضبابية هي أننا دائما نبحث عن الحل في الخارج، بينما أمراضنا والآفات التي نعانيها جذورها راسخة في فضاءاتنا الثقافية والاجتماعية؛ لذلك ربما قد ننجح من خلال اللجوء إلى المعالجات الخارجية في تسكين وتخفيف حدة المرض، لكن سرعان ما يظهر بصورة أكثر خوفا، لأن المعالجة كانت سطحية، فنحن منذ عقد ونيف نواجه خطرا رهيبا والعالم يتخوف منا وينظر إلينا بوصفنا مصدرا لتهديد الحضارة، وذلك نتيجة لانتشار تلك المنظمات المتطرفة التي تتغذى من بيئتنا المليئة بالعاهات العقلية والفكرية لعلّ أبرزها هو الارتكان إلى التصورات والأفكار المقولبة سواء التي تأتى إلينا من المغرب أو تلك الأفكار التي تقوم زمر وأطراف معينة بإعادة تدويرها دون أي إضافات بهدف توظيفها لأغراض سياسية ونفعية على رغم كل الأزمات التي قد تراكمت خلال السنوات السابقة ما وجدنا أي محاولة في إطار مشروع فكري للبحث عن الأسباب التي تشجع على مزيد من التطرف، لا بد أن نكون متأكدين من أنّ الإجراءات العسكرية والأمنية هي حلول مؤقتة لا تجدي نفعا لدحر التطرف، بل إن وجود الأجنبي سيزيد الطينة بِلة.

كه يلان محمد - العراق [email protected]