مكامن القوة ونقاط الضعف في تنظيم داعش

TT

قال الخبير الأمني المتخصص والباحث في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية الدكتور هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» ان أبرز مكامن قوة «داعش» ونقاط ضعفها قائلا إن «نقاط قوة داعش الرئيسية تكمن في وجودها حيث يوجد المدنيون والهدف من ذلك هو تأمين الحماية لها من سلاح الجو»، ومن حيث المناطق التي تشكل مصدر قوة لها في الرمادي وطبقا لما يقول الهاشمي تبدأ من: «غرب الأنبار، راوة، عانة، الوس، الرمادي، الفلوجة باستثناء حديثة أما في صلاح الدين فإن أبرز المناطق التي تمثل نقاط قوة لها فهي الدور، تكريت، العلم، الشرقاط». وشمالا في محافظة نينوى يقول الهاشمي إن «نقاط قوة داعش هي كل المدن ذات الأغلبية العربية باستثناء المناطق المتنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور العراقي بين العرب والأكراد».

أما في محافظة ديالى (56 كلم شرق بغداد) والكلام للهاشمي فإن «المناطق المتنازع عليها هنا هي مصدر قوة داعش بعكس الموصل والسبب في ذلك هو التهميش والإقصاء الذي عاناه سكان هذه المناطق وغالبيتهم من العرب السنة من سياسات الحكومة العراقية». ويضيف قائلا «من نقاط قوة داعش هي أن القوات المهاجمة لها لا تجيد حرب المدن في الغالب وكذلك حرب الشوارع كما أن الدواعش يتحركون عبر مجاميع صغيرة كما أن لديهم قدرة على ضبط النار». أما نقاط الضعف فيجملها الخبير الأمني المتخصص بما يلي «صعوبة التواصل الإلكتروني والشبكي بينهم بسبب سلاح الجو وعمليات الرصد كما أن الدعم اللوجستي لهم بات أقل بكثير مما كان عليه في الماضي يضاف إلى ذلك أن تنظيم داعش فقد جبهات حزام بغداد وديالى وهو ما جعله يفقد قدرة المبادرة في الصد والدفاع». ويتابع الهاشمي قائلا: «القيادات العليا لهم أصبح تواصلها ضعيفا مع القيادات الوسطى والدنيا كما أن الدعم المالي انخفض إلى أكثر من 80 في المائة بسبب توقف تهريب النفط والآثار وغيرها من سبل الحصول على الأموال». ويشير الهاشمي إلى نقطة هامة وهي أن «المهاجرين إلى التنظيم من الدول الأخرى قلوا كثيرا فمن معدل يومي يبلغ 50 شخصا فقد أصبح اليوم لا يتعدى واحد إلى 5 وهو ما أضعف معنوياتهم كثيرا».