المغرب يستضيف رئيس بوركينا فاسو المطاح به لمدة محددة

الرباط تؤكد دعمها للمسلسل الانتقالي في البلد الأفريقي بعد إطاحة كومباوري

TT

أعلنت وزارة الخارجية المغربية الليلة قبل الماضية أن بليز كومباوري رئيس بوركينا فاسو المطاح به سيقيم لمدة محددة في المغرب، مشددة على دعم الرباط للمسلسل الانتقالي في هذا البلد الأفريقي.

وكان كومباوري الذي قضى 27 عاما في سدة الرئاسة، قد أعلن عن تخليه عن الحكم في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد احتجاجات شعبية واسعة عرفتها البلاد، على أثر الإعلان عن مشروع تعديل دستوري، كان سيتيح لكومباوري الذي وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري في 1987. وانتخب لولايتين استمرت كل منهما 7 سنوات، ثم لولايتين أخريين استمرت كل منهما 5 سنوات، قبل أن يترشح للانتخابات الرئاسية في 2016. ويصبح رئيسا مدى الحياة.

وغادر كومباوري البلاد إلى ساحل العلاج بعد تولي قائد الجيش مهام رئيس الدولة، لينتقل بعدها إلى المغرب حيث أعلنت الخارجية المغربية وصوله مساء أول من أمس إلى الدار البيضاء برفقة 5 أشخاص للإقامة لمدة محددة.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن «المملكة المغربية، التي تجمعها روابط تاريخية وإنسانية وسياسية قوية مع بوركينا فاسو، تجدد دعمها للمسلسل الانتقالي في هذا البلد، وتهنئ الشعب البوركينابي الشقيق وقواه الحية على روح الوطنية والمسؤولية التي أبانوا عنها في هذه المرحلة المهمة من تاريخه».

وجدير بالذكر أن كومباوري كان زار الرباط في 18 يونيو (حزيران) الماضي للمشاركة في الاجتماع السنوي الـ25 لمنتدى كرانس مونتانا الذي استضافته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو بمقرها في الرباط، وخصص لمناقشة موضوع «العلاقات جنوب - جنوب: من خيار استراتيجي إلى ضرورة ملحة».

وفي موضوع منفصل، تسلم الضباط وضباط الصف والجنود بالتجريدة المغربية الـ20. بكوت ديفوار ميدالية الأمم المتحدة لحفظ السلام. وقال اللواء حافظ مسرور أحمد، قائد قوات عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام في كوت ديفوار، أول من أمس بالمقر العام للتجريدة المغربية التابعة للعملية الأممية في مدينة دويكي الإيفوارية (غرب)، إن التجريدة المغربية الـ20، التي تعمل في منطقة تعد من بين الأكثر اضطرابا والأكثر تأثرا بأعمال العنف في كوت ديفوار، أبانت عن التزام بحماية مكتسبات عملية الأمم المتحدة في المنطقة، فيما يخص الأمن، والدعم الإنساني والنهوض بالقيم الإنسانية وحماية السكان. كما أشار إلى أن «القبعات الزرق المغربية، التي تحظى بالتقدير نظرا لجاهزيتها في مختلف وضعيات الأزمة والتزامها التام والكامل باحترام القانون، تمكنت من كسب ثقة واحترام الشعب الإيفواري»، وفقا لما أوردته أمس وكالة الأنباء المغربية.

وقال قائد التجريدة المغربية الـ20 الكولونيل ماجور فؤاد عكي، إن تسلم الميداليات من الأمم المتحدة يشكل تتويجا للتجريدة المغربية لمساهمتها النبيلة في إحلال السلام والأمن في كوت ديفوار، التي تظل بالنسبة للمملكة المغربية «بلدا شقيقا وصديقا كبيرا منذ زمن بعيد». وأشار إلى أنه «في إطار دينامية النهوض بالسلام والمصالحة في منطقة كافالي الوسطى منذ ماي 2014. انخرطت التجريدة الـ20 على غرار سابقاتها، بشكل كامل في المهمات العملياتية والإنسانية، في مواكبة دون كلل للمكونات المدنية والإنسانية والعسكرية لعملية الأمم المتحدة الرامية لتعزيز أمن وحماية الشعب الإيفواري»، منوها بالتعاون والقيم، والنصائح والتوجيهات الهامة للموظفين المدنيين والعسكريين التابعين لبعثة الأمم المتحدة في هذا البلد.