قضت محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية في مصر أمس بمعاقبة الفنانة وفاء مكي بالسجن 10 سنوات مع الشغل والنفاذ والسجن سنة لكل من والدتها ليلى الفار والفنان احمد البرعي وابن خالتها سيد الفار وطليقها أيمن الغزالي وإلزامهم جميعاً بالتعويض المدني للمجني عليهما الخادمتين مروة وهنادي فكري عبد المجيد اللتين تعرضتا لتعذيب بشع على أيدي الفنانة وفاء مكي ووالدتها. وتم ترحيل المتهمين الى السجن لتنفيذ العقوبة ومن المنتظر ان يتقدم المتهمون خلال 60 يوماً بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض العليا.
وكانت الخادمتان قد أبلغتا الشرطة ضد الفنانة وفاء مكي ووالدتها تتهمانهما باحتجازهما لمدة أكثر من 21 يوماً داخل حمام مسكنها وتعذيبهما بالضرب والكي بالنار في أماكن متفرقة وحساسة من جسديهما. وحدث ذلك كما أخبرتا المحكمة بعد ان شاهدت الخادمة مروة الفنانة وفاء مكي في وضع مخل مع رجل فأبلغت زوجها مما دفع الفنانة الى الانتقام منها. وقامت بتقييدها وتمرير سكين ملتهب على أجزاء حساسة من جسدها ثم حبستها داخل حمام منزلها، ثم، وبمساعدة ابن خالتها والفنان البرعي، حملوها داخل سيارة وألقوا بها في طريق قريتها التابعة لقويسنا بالمنوفية في الطريق العام، وكانت في حالة إعياء حادة الى ان عثر عليها المارة ونقلوها الى منزلها. وأبلغ والدها الشرطة ونقل ابنته الى المستشفى.
وقد اثارت الحادثة الرأي العام في مصر خاصة بعد تبين هروب وفاء مكي ووالدتها مطالباً بالانتقام للصغيرتين عقب اكتشاف الحادث واستمر هروبهما أكثر من اسبوعين حتى ألقت أجهزة الأمن القبض على وفاء متخفية في زي منقبة على الطريق الزراعي الواصل بين القاهرة والاسكندرية، وقد حاولت اثناء هروبها مساومة الأب على قبول تعويض منها والتنازل عن القضية إلا انه رفض. وإثر ضبطها أمر النائب العام المصري بتقديمها الى محاكمة عاجلة في شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
وقال رئيس المحكمة المستشار عصام محمد علي ان هيئة المحكمة استقر في يقينها ان المتهمة الفنانة وفاء مكي هتكت عرض الخادمتين مروة وهناء واحتجزتهما وعذبتهما دون وجه حق، وانه بالنسبة لبقية المتهمين فقد استقر في يقين المحكمة انهم أخفوا وفاء مكي عن العدالة.
وقد استقبلت الفنانة وفاء مكي الحكم بالصراخ والعويل وأغمي عليها وسقطت في قفص الاتهام كما أجهش المتهمون الآخرون بالبكاء عقب سماعهم الحكم بسجنهم بينما كانت وفاء والمتهمون يضحكون للصحافيين قبل بدء المحاكمة ويتبادلون النكات معهم من داخل قفص الاتهام.