الحاجة إلى حوارات متواصلة

TT

* عطفا على مقال هاشم صالح «ندوة الرباط: الدين والحرية!»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، من وجهة نظري أقول إننا نحتاج إلى حوارات متواصلة وتبادل الآراء من دون التوقف، ليس بين المثقفين والمفكرين فحسب، إنما لا بد من الانتقال بالحوار إلى مستوى أعمق، بحيث يتحول إلى ضرورة حياتية لدى الجماهير، ولا يكون فقط تقليدا نخبويا؛ لأن من يبدي استعدادا للتحاور والمناظرة أكيد لا يقتنع بلغة العنف التي صارت متغلغلة في كل مفاصل مجتمعاتنا، حتى لدى المثقفين نلاحظ أن قلة منهم تحافظ على مبادئ الحوار الحضاري في أسلوبه؛ لذلك فمن الأفضل افتتاح الورش والمعاهد لتشجيع الحوار، فالقدماء أيضا قد تبنوا آلية الحوار فيما بينهم حتى إن الإمام الشافعي قد قدم رأيه حول نسبية مسألة الصواب لدى الإنسان في جملة رائعة عندما قال: «رأيي صحيح يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب».. إذا تعاملنا وفقا لهذا المبدأ فسنفتح آفاقا جديدة للتطور الفكري والحضاري، وسيسد كل طريق أمام كل الأطراف التي تشجع على وجود تكلس للحالة العقلية المتطرفة والمتزمتة. لا بد أن نعمل على بناء منهجية الحوار في كل الميادين.

كه يلان محمد - العراق [email protected]