ليس دفاعا عن «داعش»

TT

* بخصوص مقال سمير عطا الله «دينار (داعش)»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود أن أوضح أنه رغم كل ما يقال عن «داعش»، فللتاريخ، هم دخلوا العراق رغم أنف من كانوا يدعون أنهم يعارضون حكم صدام حسين بينما هم يقضون أوقاتهم في منتجعاتهم. أقول هذا ليس دفاعا عن «داعش» ولكن حالهم حال أي ميليشيات تفرض سيطرتها على الأرض، فهناك العشرات من «داعش» يسرحون ويمرحون في أرض العراق، وخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، ولكن بحماية الحكومة لكونهم شيعة موالين لإيران، وإذا كانت «داعش» الآن تريد إصدار الدينار الداعشي فإنها في رأيي تريد أن تفرض نفسها قانونيا واقتصاديا لبناء كيان يتحكم بأفراده ويقودهم حسب استراتيجيته الإرهابية. العيب كل العيب ليس على «داعش»، بل على من أتاح المجال لها للدخول للعراق وعلى رأسهم الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي، وهو نفسه الذي أتاح للسكان الشيعة التعامل في المحافظات الجنوبية الموالية لإيران؛ لأنهم يحملون بركات الخميني حسب ما كان يتردد. هذه هي العقليات التي تقود بلدانها إلى الجحيم، ولا نعتب على من يستطيع أن ينفرد بالقرار ويفعل ما يشاء، بل نعتب على من يتبعه ويواليه، ولا يغيب عن بال أحد أن إصدار عملة داعشية جديدة يستوجب موافقة البيت الأبيض؛ لأنه يعتبر بيت مال العراقيين حاليا، أي أن هناك ما يبدو موافقة بإصداره من قبل العم سام! د. نمير نجيب - أميركا [email protected]