توجه الناخبون التونسيون أمس للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية بعد الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 2011.
وسجل إقبال ضعيف للناخبين مع ساعات الصباح الأولى إذ لم يتجاوز نسبة 20 في المائة، إلا أنه أخذ في التصاعد تدريجيا حتى بلغ 54 في المائة في ساعات الظهيرة، حسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
ويتنافس في هذه الانتخابات محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المنتهية ولايته، والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأعلنت حملة قائد السبسي «تصدره السباق الانتخابي»، وقال مدير الحملة محسن مرزوق إن السبسي، بحسب التقديرات الأولية، «متصدر السباق بفارق كبير»، عن أقرب منافسيه الذي لم يسمه، مؤكدا أنه «ليس بعيدا كثيرا عن الـ50 في المائة» المطلوبة لحسم المعركة من الدورة الأولى، ولكن «من المرجح إجراء دورة ثانية».
بينما أكدت حملة المرزوقي أن الفارق «ضئيل جدا» بينه وبين السبسي وأنهما سيتنافسان من ثم في دورة ثانية.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد والمالية التونسي، حكيم بن حمودة، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن وقت الإصلاح الاقتصادي في تونس قد حان، بعد أن نجحت البلاد في «الانتهاء من مرحلة التحول السياسي، والتوجه نحو الاستقرار». وأكد أن الحكومة التونسية الجديدة ستواجه الكثير من التحديات والصعوبات، خصوصا في تطبيق آليات الاستثمار. ودعا المستثمرين الأجانب، وخصوصا الخليجيين، للنظر إلى تونس على أنها «بوابة أفريقيا» الاقتصادية.