احتلال داخلي

TT

* أود أن أعلق على مقال راجح الخوري «في عيد استقلاله: ماذا بقي من لبنان؟»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالقول إن تعطيل انتخاب رئيس للبنان ليست الواقعة الأولى التي يعطل فيها حزب الله مصالح لبنان، نعم يحق للبنانيين أن يصرخوا.. بأية حال عدت يا عيد، وحزب الله يحتل لبنان قراره وأمنه، ويورطه في عداءات ويجلب له أعداء ما كانوا ليعرفوا طريق لبنان لو لم يهيئ لهم حزب الله الطريق. عيد لبنان الحقيقي يوم يتحرر من سيطرة فصيل من أبنائه باع نفسه للأجانب. ألم يحاصر مؤسساتها ويهاجم أبناءها في غرب بيروت، ويلطخ يديه بدماء رجالها الذين اغتالهم، ويفرض عليها قراره، ويحارب باسمها حروبا خاسرة دمرت بنيتها التحتية، وقتلت وهجّرت شبابها يبحثون في الخارج عن لقمة العيش، بعدما كانت هنيئة مريئة في بلدهم؟ ماذا تبقى لحزب الله لم يفعله حتى يصبح محتلا للبنان؟ فماذا عندما يكون المحتل من نفس البلد، من داخلها، من أبنائها؟

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]