مبادرة مباركة

TT

* بخصوص مقال طارق الحميد «لماذا لا يكون السيسي ضيف قمة الدوحة؟»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن الشعب المصري كله كما جاء في المقال، يثمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي يدعو فيها مصر لرأب الصدع، وتصفية الخلافات في كل العلاقات المصرية القطرية، وإعادة المياه إلى مجاريها بين الأشقاء العرب جميعا. ولا شك أن هذه الروح تدل على نبل صاحبها وكرمه، فهو دائما لا يسعى إلا في الخير. إن قطر ضلع في جسد الأمة العربية لا يمكن الاستغناء عنه أو فصله عن باقي أعضاء الجسد. لكن قطر هي التي ورطت نفسها، وأيدت جماعة الإخوان الإرهابية في تصرفاتها الإجرامية ضد مصر، ولم يقف دورها عند مجرد التأييد، بل مدت هذه الجماعة بالأموال والأسلحة وسخرت قناتها الفضائية لخدمة الجماعة الإرهابية، ولم تكتف قطر بكل هذا، بل انضمت إلى تركيا في تنفيذ مخطط تنظيم الإرهاب الدولي، الذي يريد تقسيم الشرق الأوسط وتمزيقه. ولكن الكرة الآن بعد مبادرة خادم الحرمين في ملعب قطر وهي التي تستطيع وحدها أن توقف دعمها للإخوان، وعندها ينتهي كل خصام.

فؤاد محمد - مصر [email protected]