يحسم العراقيون خلال 3 أسابيع موقفهم من استضافة بطولة «خليجي 23» بعد انتهاء زيارة البعثة الدولية المشكلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم للعراق للوقوف على المنشآت والملاعب الرياضية والوضع الأمني في عدد من المناطق الرئيسية فيها، ومن بينها البصرة كبرى محافظات الجنوب التي اختارها العراقيون لاستضافة النسخة المقبلة من البطولة.
ومن المقرر أن يشكل الفيفا لجنة لزيارة الملاعب العراقية وذلك على هامش بطولة العالم للأندية المقررة في المغرب في الفترة من 10 - 20 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن التقرير الذي سيرفع من البعثة الرياضية الدولية سيعد الفيصل للطلب العراقي باستضافة البطولة على أراضيها أو سحبه قبل الفرصة الأخيرة المقررة من قبل رؤساء الاتحادات الخليجية المحددة في فبراير (شباط) 2015 لتقديم العراق الضمانات الكفيلة بتبديد المخاوف من استضافتها لبطولة الخليج المقبلة. وبينت المصادر أن الاتحاد العراقي سيتواصل مع الاتحاد الكويتي في حال تأكد من عدم قدرته على إقناع الأسرة الدولية بإلغاء الحظر الدولي عن استضافة المباريات الدولية على الأراضي العراقية.
من جانبه، بين رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود، لـ«الشرق الأوسط»، أنهم لن يترددوا في التراجع عن طلبهم بالاستضافة لبطولة الخليج المقبلة في حال عدم إقناع الأسرة الدولية ممثلة في (الفيفا)، وأنهم سيباركون للكويت شرف الاستضافة الجديدة لبطولات الخليج من خلال النسخة 23.
يذكر أن بطولة الخليج المقبلة لم يحدد مكان إقامتها بشكل رسمي، وهناك إصرار عراقي على الاستضافة، فيما يعتقد الكويتيون أن البطولة ستقام على أرضهم نتيجة الأوضاع الأمنية بالعراق والحظر الدولي المفروض على إقامة المباريات، وبناء على نظام تدوير البطولة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستكون النسخة المقبلة من حقه.