حميد الشيباني لـ «الشرق الأوسط»: معاقبة الشمراني ستقلص حظوظه في جائزة أفضل لاعب آسيوي

نائب رئيس لجنة الانضباط الآسيوية رفض مجاملة الاتحاد القاري للأندية الإيرانية.. وأكد: لا نحابي أحدا على الإطلاق

حميد الشيباني
TT

كشف اليمني الدكتور حميد الشيباني نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن أن قضية اللاعب الدولي السعودي ناصر الشمراني التي تناولتها وسائل الإعلام الآسيوية وتحدثت عن إيقافه لعدد من المباريات إضافة إلى غرامات مادية نتيجة ما بدر منه عقب نهاية إياب نهائي أبطال دوري آسيا الذي جمع الهلال السعودي بسيدني الأسترالي في الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لم تدخل حتى أمس للتداول داخل أروقة لجنة الانضباط الآسيوية، موضحا أن هناك 37 قضية جديدة وصلته مؤخرا من الدائرة القانونية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولم يبت في أي منها حتى الآن وقد تكون من بينها قضية ناصر الشمراني لاعب فريق الهلال والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم.

وبين الشيباني أن الكثير من القضايا يتم تناولها وافتعالها عبر وسائل الإعلام وتوضع سيناريوهات لها ولكن في النهاية يفرض القانون نفسه دون أي اعتبارات أخرى وخصوصا نوع المخالفة ومصادرها حيث إن هناك من يعتقد أن العقوبة تتفاوت ضد شخص لآخر أو اتحاد عن آخر نتيجة عاطفة أو تخوف أو غير ذلك وهذا ليس دقيق أبدا.

«الشرق الأوسط» نجحت في استجواب اليمني حميد الشيباني الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من خلال إجراء حوار خاص هو الأول من نوعه على المستوى القاري وتحدث فيه عن الكثير علما أنه رفض إجراء حوارات خاصة مع كافة وسائل الإعلام الخليجية التي سعت إلى استغلال وجوده في العاصمة السعودية الرياض كعضو في لجنة تفتيش الملاعب الخليجية فكان معه الحوار التالي:

* بداية كيف ترى منافسات البطولة الخليجية الحالية للمنتخبات والمخالفات الانضباطية التي حدثت في الدور الأول (دور المجموعات)؟

- أعتقد أن الأخطاء الانضباطية قليلة جدا في «خليجي 22» حيث إنها تعد على أصابع اليد الواحدة ولا تعتبر مؤثرة بشكل عام على البطولة وهي كما قلت بشكل عام غير مؤثرة ولم نتدخل فيها لعدم استحقاق ذلك.

* هناك تصريحات مثيرة للجدل صدرت في «خليجي 22» ومنها ما اعتبره الكثيرون إساءة وخروجا عن الروح الرياضية سيما وأنها تمس المنتمين للبطولة؟

- أعتقد أن بطولة الخليج يتوجب أن تقع تحت مظلة رسمية ويؤخذ فيها ما يتعلق بالمبادرة أو الفكرة العمانية التي طرحها السيد خالد البوسعيدي والتي تشمل موضوع الانضباط وهي فكرة أعلنها في صحيفتكم «الشرق الأوسط» وبعدها في وسائل إعلامية أخرى، وحقيقة هناك تصريحات مثيرة وهي ملح البطولة وبعضها فيها تجاوز لخطوط حمراء، ولكن كما قلت الأخذ بالفكرة العمانية يعد أمرا مهما جدا لتطوير بطولات كأس الخليج من عدة نواح، ومنها تكوين لجنة انضباط خاصة بالبطولة.

* بصفتك أحد مراقبي الحكام في البطولة الخليجية الحالية، هناك من يعتقد أن أضعف جانب في هذه البطولة هو جانب التحكيم، حيث إن المباريات قوية والتحكيم متواضع، وشهد احتجاجا من بعض الدول المشاركة؟

- أعتقد أن أي بطولة لا تخلو من الأخطاء التحكيمية حتى البطولات الكبرى مثل نهائيات كأس العالم والأولمبياد والبطولات القارية يحدث فيها أخطاء تحكيمية وكوارثية رغم أن اللجان التحكيمية في الاتحادات الدولية والقارية يتم فيها اختيار الحكام بدقة بل يتم فحصهم وإخضاعهم لاختبارات دقيقة على الصعيد البدني والفني ورغم ذلك رأينا الكثير من الأخطاء التاريخية التي لا تنسى وهذا في تصوري جزء من اللعبة بل من حلاوتها أيضا.

* هل تعتقد أن الأخطاء كانت مؤثرة جدا في البطولة مع الاستشهاد بمثال على الأقل؟

- نعم هناك أخطاء وكما قلت تتفاوت درجة تأثيرها ومن هذه الأخطاء التسلل الواضح في مباراة المنتخبين الكويتي والعراقي والذي استفاد منه الكويتيون وحسموا من خلاله تلك المباراة الافتتاحية وكانت المباراة الوحيدة التي انتهت بفوز منتخب على آخر في الجولة الأولى للمجموعتين.

* وماذا عن الكرة التي تصدى لها مدافع كويتي بيده وهي على خط المرمى تقريبا، هل تعتقد أن هذا الخطأ يعتبر من الأخطاء المؤثرة التي لم يحتسبها الحكم، خصوصا أن تعمد منع الكرة من أي لاعب عدا حارس المرمى من خلال استخدام اليد يعني منح المنتخب المقابل ركلة جزاء وطرد اللاعب الذي تعمد منع دخول الكرة؟

- في مثل هذه الحالات توضع كل الاحتمالات فهناك احتمال أن تكون الكرة هي من بحثت عن يد اللاعب وهذا يعني أن احتسابها خطأ لا يمثل قرارا صحيحا واحتمال أن يكون اللاعب قد بحث عن الكرة وتعمد منعها بطريقة غير شرعية من خلال استخدام اليد وكل هذه الاحتمالات يجب أن توضع في الاعتبار ولذا هذه الحالات تخضع للتقييم من قبل الحكم خلال أقل من جزء من الثانية، والحال نفسه مع كل أحداث المباراة التي يعلنها الحكم والقرارات التي يتخذها في وقت قصير فيما يستمر الجدل عليها طويلا، وكما قلت الأخطاء التحكيمية في البطولة ليست كثيرة أو بالأحرى المؤثر منها حالات بسيطة.

* هل تعتقد أن التحكيم في الدور الأول يعتبر جيدا، خصوصا أن هناك مسؤولين في بعض المنتخبات اعتبروه أضعف ما في البطولة الحالية؟

- قياسا على ما قدم في المباريات التي تمثل حساسية كبيرة في دورات الخليج حيث المنافسة على أشدها يعتبر جانب التحكيم جيد إلى حد بعيد ولا تزيد أخطاؤه عن الأخطاء التي تحدث في بطولات دولية كبرى، خصوصا أن الحكام الذين تم اختيارهم كانوا من نخبة الحكام في عدد من القارات.

* حدثت في بطولة «خليجي22» الكثير من الأحداث التي اعتبرها البعض مؤثرة في مسألة التلاحم الخليجي ومن بينها إبعاد الحكم الدولي السعودي مرعي العواجي بعد مباراة عمان والإمارات والأخطاء التحكيمية التي ارتكبها، وكانت على أثرها ردة فعل غاضبة من قبل السيد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني ورد الحكم عليه في وسائل الإعلام، كيف يتم تلافي مثل هذه التصريحات؟

- لا أعتقد أن السبب الرئيسي وراء إبعاد عواجي هو الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها سواء اتفقنا على نوعها وحجم تأثيرها في المباراة أو اختلفنا عليها حسب نظرة كل مقيم للجانب التحكيمي، ولكن السبب الرئيسي وراء إبعاده هو طريقة الرد على شخصية السيد خالد البوسعيدي والتي تجاوزت الخطوط التي يمكن اعتبارها (حمراء) مما دعا اللجنة الفنية لاتخاذ قرار إبعاد عواجي.

كان من الأسلم على العواجي أن يقوم بالشكوى إلى رئيس لجنة الحكام إذا كان يعتقد أن السيد البوسعيدي قد قسى عليه في التصريح بعد المباراة وهذه ردة فعل تصدر عادة من أي شخص يعتقد أن منتخبه تعرض لأخطاء مؤثرة ضده ولكن العواجي ارتكب خطأ كبير بالرد بنفسه على البوسعيدي بكلام غير متوقع من حكم دولي ولو أنه اشتكى أو ترك الأمر لرئيس لجنة الحكام في البطولة وتولى هذا الأمر لما حدث ما حدث بالنسبة للحكم السعودي والحقيقة أن الأمر ليس استعراضا وأخذ الحق باليد كما يقال لأن هناك أنظمة وقوانين يجب أن يلتزم بها الحكام ومنها عدم التصريح دون موافقة رئيسه وكذلك عدم تجاوز خطوط حمراء معروفة ومحددة ولذا أعتقد أن عواجي أخطأ وما حصل له من إبعاد كان نتيجة لخطأ الذي يتوجب أن يستفيد منه شخصيا وكل حكم طموح.

* لنعرج قليلا إلى المنتخب اليمني بكونك أمين عام للاتحاد، الجميع انبهر بالمستوى الفني الذي ظهر به منتخبكم خلال هذه البطولة؟

- أعتقد أن هناك عملا كبيرا قدم لهذا المنتخب الشاب الذي يعتبر متوسط أعمار اللاعبين فيه 23 عاما وهذا المنتخب فعلا قدم مستويات مشرفة جدا في «خليجي22» وكان يحتاج فقط إلى نقطة للعبور إلى الدور نصف النهائي حيث إن تعادله مع المنتخب السعودي لو حصل لاستفاد منتخبنا من التعادل السلبي بين قطر والبحرين، وتساوى مع قطر في عدد النقاط والأهداف وتم اللجوء حينها إلى البطاقات الملونة التي تعطي أفضلية خصوصا إذا انتهت مباراة المنتخبين المباشرة بالتعادل، وكانت البطاقات الملونة على المنتخب القطري أكثر من المنتخب اليمني ولكن بشكل عام قدم اليمن مستوى فنيا رائعا جعل الثقة تتعزز أن الكرة اليمنية تسير في التطور المنشود وخصوصا فيما يتعلق بالمنتخب الأول بكون منتخبات الفئات السنية تعتبر من أفضل 16 منتخبا على مستوى آسيا، وأعتقد أن المنتخب اليمني الذي شارك في بطولة الخليج الأخيرة وتعادل مع منتخبات كبيرة بحجم قطر وكذلك البحرين وقدم مستوى فنيا مميزا ضد السعودية في الكثير من فترات المباراة وخسر بهدف وحيد يستحق التصفيق والإشادة ويفتح آفاقا نحو مستقبل أكثر إشراقا للكرة اليمنية.

* المنتخب اليمني في الفئات السنية يقدم مستويات جيدة على مستوى آسيا، ولكن ما الأسباب التي تجعل المنتخب الأول يكون أقل بكثير في المنافسات التي يشارك بها وإن كانت بعض عناصره لها سجل جيد مع الفئات السنية؟

- مشكلتنا في اليمن في الاحتراف وعقلية اللاعبين وخصوصا بعد الصعود للفريق الأول، حيث يبدأ التفكير في المستقبل وتكون كرة القدم بكل تأكيد آخر الاهتمام، حيث إن الحياة الاجتماعية صعبة جدا، زاد عليها الأحداث السياسية في البلد وكل هذه عوامل تجعل من الصعوبة بمكان أن يكون المنتخب الأول يضاهي منتخبات الخليج في المنافسة، وأعني المنتخب الأول. وحقيقة هناك 12 معيارا يتوجب تحقيقها، وهناك نوع من الاحتراف، ولكن هناك الكثير من الأمور يجب تطويرها، وهناك أشياء أساسية تطورت من حيث زراعة الملاعب بالعشب والتخلص من اللعب في الملاعب الرملية وغيرها، ولكن بشكل عام لا يوجد احتراف حقيقي في اليمن رغم أن هناك لاعبين يتسلمون مقدمات عقود جيدة، ولكن السهر لا يزال موجودا وكذلك الارتباط بعمل غير كرة القدم موجود، حيث يجلس اللاعب من الصباح للعمل في المجال المرتبط به عدا كرة القدم.

* ما السبيل للمحافظة على هذا المنتخب؟

- السبيل هو مساعدة اللاعبين على الاحتراف خارج اليمن في دول مجاورة أو حتى بعيدة تطبق احترافا مفيدا لتطوير اللاعب اليمني، ويتم تسهيل كل إجراءات انتقال اللاعب الدولي اليمني لأحد الأندية في الخارج بالضغط قدر الإمكان على ناديه الحالي في اليمن، وكذلك التنازل عن الرسوم اللازمة للاتحاد اليمني جراء الاحتراف للاعب بالخارج، وتقديم كل ما هو ممكن لتستفيد الكرة اليمنية.

* هل هناك نية لتدعيم هذا المنتخب بلاعبين من أصول يمنية يعيشون في المهجر كما حصل مع العراق الذي استعان باللاعب الأميركي من أصل عراقي وهو (جستن مرام) في بطولة الخليج الحالية؟

- اليمن ليس فقيرا من حيث المواهب، وكما يعلم الجميع أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين من أصول يمنية لعبوا في دول خليجية وبرزوا وأشهرهم في الوقت الراهن اللاعب عمر عبد الرحمن (عموري) وشقيقه محمد وكذلك الحمادي وهو من نجوم منتخب الإمارات الذي يعتبره كثيرون أفضل منتخب خليجي ومن أفضل منتخبات آسيا في الوقت الراهن، وهو حامل لقب النسخة الخليجية السابقة بتأثير قوي من هؤلاء اللاعبين، ولديكم في السعودية حاليا سماح للاعبين المقيمين باللعب مع أحد أندية الدرجة الأولى وسيرى الجميع أن المواهب اليمنية ستسطع في الملاعب السعودية، وبالعودة إلى سؤالك يمكن أن يتم الاستفادة من بعض اللاعبين إذا ما كان لديهم الاستعداد وفرصتهم جيدة بالوجود في صفوف المنتخب اليمني في المنافسات القادمة ومن بينها تصفيات كأس العالم 2018 وكذلك تصفيات الأولمبياد 2016 على اعتبار أن المنتخب اليمني لن يشارك في البطولة الآسيوية المقبلة في أستراليا.

* وماذا عن الجمهور اليمني والذي كان ملح البطولة بشهادة الجميع، هل تعتقد أن دعم الجمهور جعل اللاعبين يتفوقون على أنفسهم في هذه البطولة؟

- بالتأكيد دعم الجمهور كان مؤثرا جدا وأثر على حماس اللاعبين، وحقيقة واقعية أن المنتخب اليمني يمثل فائدة لأي منافسة يشارك فيها لأن جمهوره ذواق ويعشق كرة القدم، وسبق أن قلتها في أكثر من مناسبة أن أي بطولة يراد لها النجاح والحضور الجماهيري من المهم أن يدعى لها المنتخب اليمني لأن الجمهور سيحضر بفاعلية وحماس كبير.

* لنتطرق إلى الجانب القاري والذي يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للسعوديين والخليجيين على وجه التحديد وكذلك لكل المهتمين بالكرة الآسيوية، هناك انتقادات كثيرة تطال لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي من الدول الخليجية فيما يعتبرونه التساهل مع الشعارات الدينية والتجاوزات التي تحصل في الملاعب الإيرانية في البطولات التي تقع تحت مظلة الاتحادات الآسيوي سواء كانت للأندية أو حتى المنتخبات، لماذا هذا التساهل مع إيران تحديدا؟

- لا يوجد أي تساهل هذا كلام يتردد كثيرا وليس عملنا أن نرد على كل ما يقال بهذا الشأن.

نحن لدينا لائحة نقوم بتطبيقها دون أي مجاملة لأي طرف كان سواء شخصية اعتبارية أو على مستوى دولة والكرة الإيرانية عوقبت عدة مرات وفق الضوابط واللوائح بحسب التجاوزات التي تمت، ولا تخضع هذه العقوبات إلى أي نوع من أنواع العاطفة وردة الفعل السريعة والحسابات التي يتصورها البعض.

إيران تعاقب كأي دولة في حال تجاوزت ورفعت عليها شكوى وتم قبولها من قبل الجهات المختصة من الاتحاد الآسيوي وهذا لا جدال فيه.

* لكن هناك من يعتقد أن الكرة السعودية أكثر المتضررين من الاتحاد الآسيوي حيث تصدر عقوبات قاسية على أنديتها ولاعبيها وهذا ما يجعل الرياضيين يقومون بعمل مقارنات بين ما يتم من قرارات تجاه الكرتين السعودية والإيرانية تحديدا؟

- لا توجد أي محاباة كما ذكرت وهناك قوانين ولوائح تطبق وكل شخص يفهمها حسب الطريقة التي يعتقد أنها تناسبه، ولكن نحن كلجنة انضباط في الاتحاد الآسيوي لا نتعامل بطريقة ردة الفعل بل بالشكوى الرسمية التي ترد من الجهات المختصة والقانون دون أي محاباة.

* نادي الاتحاد السعودي تعرض عدة مرات للغرامات المالية قبل أن يتم منع الجمهور من دخول مباراة العين في جدة في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، هل كان هذا القرار منصفا في رأيك، خصوصا أن جمهور الاتحاد لم يقم بمخالفات مشابهة لما تقوم به جماهير إيرانية في بعض المباريات؟

- بالنسبة للاتحاد، الجميع يعلم أن هناك عقوبات مالية طالت هذا النادي بسبب تجاوزات جماهيره في موضوع رمي العلب الفارغة مثلا، وكان لا بد أن ترتقي العقوبة إلى ردع أكبر بعد أن تم استنفاد المرات التي غرم فيها النادي وتم تحذيره بهذا الشأن فكان الشيء الرادع بشكل أكبر هو منع الجمهور، وصدقني أن القائمين على البطولات الآسيوية وتحديدا دوري أبطال آسيا لا يسعدهم أن يروا مباراة فيها فريقان كبيران بلا جمهور، وخصوصا أن جمهور الاتحاد معروف أنه من أكثر الجماهير من حيث الحضور الكبير وهو يمثل أمرا إيجابيا لهذه المسابقة، بل أضيف أنني شخصيا وعدد من الأعضاء في اللجنة (نقاتل) بكل ما أوتينا من أجل ألا يصل الحد إلى منع الجمهور وهذا ما عملناه مع نادي الاتحاد، ولكن كان لا بد من اتخاذ هذا القرار الذي أتمنى أن يكون رادعا ودرسا لهم ويسهم في تحقيق الانضباطية اللازمة في المسابقات المقبلة.

* رشح الاتحاد الآسيوي اللاعب الدولي السعودي ناصر الشمراني إلى جانب لاعبين إماراتي وقطري للحصول على جائزة أفضل لاعب آسيوي ولكنه معرض للعقوبة من قبل الاتحاد الآسيوي وتحديدا لجنة الانضباط نتيجة ما بدر منه في نهائي دوري الأبطال، هل تعتقد أن العقوبة ستؤثر على حظوظ الشمراني في الحصول على جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا؟

- بالتأكيد أي عقوبة تصدر ضد الشمراني ستؤثر على حظوظه سلبا، ولكن في هذا الجانب أود أن أؤكد أن قضية الشمراني لم تناقش ولن تناقش قريبا إلا إذا كانت ضمن 37 قضية وصلت لي مؤخرا من المكتب القانوني لمناقشتها مع أعضاء اللجنة ولم أتصفحها حتى الآن وسيتم نقاشها في 27 الشهر الحالي، ولذا كل ما قيل بهذا الشأن لا يعدو كونه اجتهادات وتكهنات ولم يصدر أي قرار رسمي بشأنه.

ونحن لا نناقش أي قضية قبل أن يرفع الحكم إلى لجنة الحكام تقريره ومنها إلى لجنة مختصة تعتبر بمثابة (محكمة ابتدائية) تناقش الشكوى وصحتها ثم تحول إلى الانضباط.

* إلى هذه الدرجة يكون هناك تأخير في مناقشة القضايا؟

- هناك قضايا مستعجلة جدا يكون نقاشها حتى بالهاتف برئاسة رئيس لجنة الانضباط أو نائبه ممثلا في شخصي وبعدد 3 أعضاء على الأقل في حال كانت القضية مستعجلة واللاعب أو النادي المعني تنتظره مباراة قريبة والمناقشة بالهاتف ليست أساسا ولكن للضرورة إذا كان هناك وقت ضيق للاجتماع على طاولة واحدة.

* أخيرا، هل تعتقد أن رؤساء الاتحادات الخليجية جاملوا اليمن بمنحها فرصة تنظيم «خليجي20» في وقت لم يتم التأكيد على أن العراق سيستضيف بطولة الخليج المقبلة، وهذا ما جعل مسؤولين عراقيين يعتبرون أن إقامة البطولة في اليمن مجاملة بكون اليمن حينها لم تكن أفضل من العراق في هذه الفترة؟

- لا أبدا لم يجاملوا اليمن بل منحوها شرف الاستضافة بناء على استعداداتها والمعطيات التي وفرتها، والوضع في اليمن يختلف في تلك الفترة عن العراق على الأقل من حيث عدم وجود حظر من قبل الفيفا على إقامة المباريات في عام 2010 قبل أن يتم ذلك للأسف في 2011، واستمر إلى الآن، وأعتقد أن العراقيين يضيعون الوقت بانتظار قرار الفيفا برفع الحظر وإن وعدهم بلاتر خيرا فهو حاليا يبحث عن جمع أصوات للانتخابات القادمة للاتحاد الدولي، وأنصحهم بعدم انتظار قرار إيجابي، لأننا سبق وأن طالبنا برفع الحظر في ظروف كنا فيها أفضل من وضع العراق الراهن ورفض طلبنا.

وأحب أن أوضح نقطة مهمة أن اليمن لديه توجه من أعلى سلطة في البلاد بالدعم القوي لاستضافة العراق لبطولة خليجية إذا ما كان في كامل جاهزيته وأقنع الخليجيين بوضعه.