العبيدي شددت على أهمية «استكمال المسار الانتخابي»

نائبة الرئيس المجلس التأسيسي المنتهية ولايته: «النهضة» لن تعرقل عمل البرلمان

TT

أكدت محرزية العبيدي القيادية في حركة النهضة والنائبة الأولى لرئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) المنتهية ولايته أن الأسبوع المقبل قد يشهد أولى جلسات البرلمان التونسي الجديد، في حال توفر كل الظروف اللوجيستية الضرورية لعمل مجلس نواب الشعب، وهي التسمية الجديدة للمجلس التأسيسي (البرلمان التونسي). وأضافت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن عملية تغيير مقاعد أعضاء البرلمان المنتخب ستجري بداية هذا الأسبوع لتحديد مقاعد الأغلبية النيابية ممثلة في حركة نداء تونس والأحزاب المتحالفة معها لبلوغ أغلبية الأصوات، 109 أصوات، وكذلك تحديد قاعات اللجان البرلمانية. وبعد تقديم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، وتثبيت فوز حركة نداء تونس في المرتبة الأولى، وحركة النهضة في المرتبة الثانية، قالت العبيدي إن أعضاء المجلس التأسيسي المتخلي هم الذين سيدعون إلى انعقاد أولى جلسات البرلمان الجديد، وبالتالي نقل صلاحياتهم الدستورية إلى الأعضاء الجدد.

وبشأن التجاذب السياسي الحاد الذي ساد داخل المجلس المتخلي وإمكانية تكرار التجربة المتعثرة في البرلمان الجديد، قالت النائبة الأولى السابقة لرئيس المجلس التأسيسي إن أعضاء حركة النهضة، البالغ عددهم 69 نائبا، سيتصرفون كما تصرفوا طوال وجودهم في المجلس التأسيسي الماضي، أي بصفة مبدئية وسيقدمون مصلحة تونس على كل الاعتبارات.

وأشارت إلى وجود نحو 20 نائبا ونائبة من حركة النهضة في البرلمان الجديد ممن شاركوا في المجلس التأسيسي الماضي، وقالت إنهم راكموا تجربة مهمة في العمل النيابي، وهذا ما سيسهل (على حد تعبيرها) عمل المجلس الجديد.

وتوقعت العبيدي ألا تؤثر الاختلافات الآيديولوجية كثيرا على علاقات البرلمانيين الجدد، قائلة: «إن من كانوا خارج المجلس التأسيسي وينادون بحله.. طلبهم غير معقول»، في إشارة إلى المعارضة التونسية (والجبهة الشعبية التي يقودها حمة الهمامي على وجه الخصوص). وأكدت أن الحكمة والتعقل هما السمتان الفائزتان في النهاية، وهو ما أدى إلى استكمال المسار الانتخابي والوصول بالبلاد إلى بر الأمان بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مواعيدها.

واعتبرت القيادية في حركة النهضة أن المرحلة المقبلة ستكون للتشييد والبناء وليس للمعارك السياسية الخاوية، على حد تعبيرها. وأضافت أن نواب حركة النهضة سيتصرفون بشكل مسؤول ولن يعرقلوا عمل المجلس النيابي أو الحكومة سواء أكانوا ضمن تركيبة الحكومة الجديدة أو خارجها. وقالت إن توسيع التمثيلية داخل البرلمان ستساعد على التصرف العقلاني من قبل معظم الأطراف السياسية الممثلة في البرلمان.