جهاز «نيكزس بلاير» يبث عروض الفيديو والموسيقى من الإنترنت إلى تلفزيونك ويشغل الألعاب أيضا

محاولة غير مكتملة من «غوغل» للهيمنة على صالات الجلوس

TT

دعت «غوغل» نفسها العام الماضي إلى صالات الجلوس من خلال ملحق «كرومكاست» (Chromecast) الذي يبلغ سعره 35 دولارا أميركيا ويتصل بأي تلفزيون من خلال منفذ «إتش دي إم آي» (HDMI) ويسمح للمستخدم بتشغيل عروض الفيديو من الإنترنت عبر أي جهاز محمول، وغير ذلك من المحتوى على التلفزيون.

وتتجه الشركة الآن نحو تطوير التجربة من خلال جهاز «نيكزس بلاير» (Nexus Player) الذي يبلغ سعره 99 دولارا أميركيا، والذي صمم على شكل قرص أسود يمكن التحكم به من خلال أداة تحكم عن بعد (ريموت كونترول) متصلة به لاسلكيا من خلال تقنية «بلوتوث». ويستطيع هذا الجهاز تحويل أي تلفزيون بمنفذ «إتش دي إم آي» إلى تلفزيون متصل بالإنترنت لبث عروض الفيديو وتشغيل الموسيقى والألعاب الإلكترونية وتشغيل مجموعة محدد من تطبيقات «آندرويد».

* أوامر صوتية ويمكن تلخيص تصميم الجهاز وواجهة استخدامه بالبساطة الكلية مع سهولة البحث عن المعلومات باستخدام الأوامر الصوتية، الأمر الذي يجعله مناسبا لمن ليس لديه تلفزيون متصل بالإنترنت، وقد يعجب به من لا يحب واجهة الاستخدام الحالية الخاصة بتلفزيونه أو من لديه تلفزيون متصل بالإنترنت في حال توافر المزيد من التطبيقات له. ومن الواضح أن «غوغل» قد اعتنت كثيرا ببرمجة الجهاز، إذ ستعرض صفا من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية ومجموعة من عروض «يوتيوب» التي يعتقد الجهاز أنها ستعجب المستخدم (وفقا لتاريخ تصفحه لعروض حسابه).

وسيحصل المستخدم على الجهاز وأداة تحكم عن بعد صغيرة ومحول كهربائي، مع عدم تقديم وصلة «إتش دي إم آي» إضافية. وتقدم أداة التحكم عن بعد مجموعة من الأزرار للتفاعل مع الجهاز واستخدام الأوامر الصوتية والعودة إلى القائمة الرئيسية للجهاز، مع تقديم زر دائري مريح للاستخدام. ومن السهل العثور على التطبيق والعرض المرغوب والتنقل بينها وبين الألعاب الإلكترونية باستخدام أداة التحمن عن بعد (ريموت كونترول).

* نقائص الجهاز الجهاز يشتكي من عدم توفيره القدرة على تغيير درجة ارتفاع الصوت، مع الحاجة إلى إدخال اسم المستخدم وكلمة السر للحسابات المختلفة عبر الإنترنت حرفا بعد حرف، الأمر الذي يجعل عملية البدء بالاستخدام بطيئة ومزعجة قليلا. إلا أن ميزة البحث الصوتي ستجعل المستخدم ينسى ذلك العناء، إذ من السهل نطق اسم الفيلم المرغوب البحث عنه ليتعرف الجهاز عليه ويعرض النتائج على الشاشة، مع القدرة على استخدام أوامر صعبة، مثل البحث عن أفلام لممثل ما أو الأفلام التي تم ترشيحها لجائزة أوسكار في عام محدد. ويستطيع الجهاز كذلك التعرف على أسماء الأفلام بلغات غير الإنجليزية (مثل الفرنسية).

وتعمل ميزة التحكم الصوتي حاليا فقط للبحث عن عروض «يوتيوب» ومسلسلات وموسيقى «غوغل بلاي»، والبحث في محرك «غوغل» عن مواعيد عرض الأفلام في الصالات المحلية. هذا، ولا توجد الكثير من التطبيقات التي تدعم هذا الجهاز حاليا، على الرغم من توفير إصدار مصغر من متجر «غوغل بلاي» له.

ومن الأمور الغريبة عدم تقديم أداة تحكم لاسلكية للألعاب الإلكترونية داخل علبة الجهاز، إذ يتوجب شراء أداة منفصلة (بسعر 39 دولارا أميركيا)، ولكن يمكن تحميل ألعاب تدعم اللعب من خلال أداة التحكم عن بعد (ريموت كونترول)، ولكن التحكم بها لن يكون بديهيا مثل استخدام أداة منفصلة متخصصة بذلك. وتدعم أداة التحكم المنفصلة استخدامها للتحكم بقوائم الجهاز للبحث والتشغيل، ويدعم الجهاز الاتصال لاسلكيا بالأجهزة المحمولة المحيطة به لبث المحتوى منها، مثل الأجهزة التي تعمل بنظم التشغيل «آي أو إس» و«آندرويد» و«ويندوز».

وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز لا يقدم سوى 8 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة التي سرعان ما ستمتلئ بالبيانات والعروض المختلفة التي يحمّلها المستخدم من الإنترنت، الأمر الذي يجعل الجهاز أفضل لاستئجار العروض أو بثها مباشرة من الإنترنت عوضا عن تخزينها كأرشيف سينمائي.

* نقص التطبيقات جودة الصوت والصورة على التلفزيون عالية، ولكن قد يواجه المستخدم بعض المتاعب لدى إيجاد قائمة بالعروض التي يجب تشغيلها بشكل تسلسلي، إذ قد لا يستطيع الجهاز تشغيل عرض ما بعد انتهاء العرض السابق في بعض الأحيان.

ويمكن القول إن المشكلة الكبيرة للجهاز حاليا هي عدم توافر محتوى كبير له، والتي لا تتجاوز 80 تطبيقا ولعبة. وإن أرادت «غوغل» القيادة في صالات الجلوس، يجب عليها العمل على زيادة هذا العدد وتطوير واجهة الاستخدام أكثر، وإضافة المزيد من السعة التخزينية إلى الجهاز الدائري لمن يرغب في تخزين العروض والصور والموسيقى داخله. ولكن سعره المنخفض سيجعله جذابا للمستخدمين الذين يرغبون في إضافة بعض «الذكاء» لتلفزيوناتهم الحالية.