ورثة إنجي أفلاطون يهدون وزارة الثقافة 60 لوحة من أعمالها

د. جابر عصفور يوقع «عقد هبة» لأعمال تمثل محطات في حياتها

الفنانة الراحلة إنجي أفلاطون
TT

أهدى ورثة الفنانة التشكيلية المصرية، إنجي أفلاطون، إلى وزارة الثقافة 60 لوحة من أعمالها. وبحسب بيان للوزارة، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، يوقع ظهر اليوم وزير الثقافة د. جابر عصفور بمكتبه، عقد هبة لـ60 لوحة من أعمال الفنانة الكبيرة لوزارة الثقافة، وهي لوحات متنوعة ذات قيمة فنية عالية، تمثل محطات أساسية في رحلتها مع الفن.

بدأت إنجي أفلاطون طريقها إلى الفن بشكل تلقائي قبل أن تدرس فن الرسم دراسة أكاديمية. فقد استقدم لها والدها معلما حين لمس نزوعها نحو الفن. وبعد فترة التقت كامل التلمساني، أحد الفنانين الذين أثروا في الحركة الفنية آنذاك، فأخذ يشرح لها الفن ويوجهها نحو تاريخ الفنون وفلسفة الجمال. وقدم لها فنون التراث واتجاهات الفن الحديث، من خلال المراجع والصور، فانفتحت أمامها نافذة أطلت منها على عالم الفنون الحافل بالجمال، وكان ذلك من عام 1942 حتى 1945.

في بداية حياتها اتخذت من (السريالية) منهجا للتعبير عن نفسها فنيا، فصورت كل ما خطر ببالها من أحلام ورؤى وكوابيس بطريقة روائية، ويظهر ذلك في لوحات (الوحش الطائر) 1941، و(الحديقة السوداء) 1942 و(انتقام شجرة) 1943، وفي الوقت نفسه تقريبا، بدأت إنجي أفلاطون مشوارها الفني مع جماعة (الفن والحرية) الشهيرة، والتي ضمت بين أعضائها الفنانين محمود سعيد وفؤاد كامل.

وفي عام 1951، قدمت معرضها الخاص الأول الذي غلب عليه الطابع الواقعي الاجتماعي، سواء في اللوحات التي عبرت فيها عن هيمنة الرجل على مقدرات المرأة، أو اللوحات التي صورت الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال البريطاني، مثل (لن ننسى) التي عبرت عن الفدائيين الشهداء في معارك قناة السويس.

حظيت إنجي أفلاطون بتقدير عال شرقا وغربا عبر مشوارها الطويل في طريق فن الرسم التصويري، وقال عنها النقاد: «إنها تضفي قدرا هائلا من الحيوية على تفسيرها للطبيعة.. وتدرك قيمة العمل كجزء لا يتجزأ من المنظر الطبيعي». وفي روما قالوا عنها: «إنها خرجت من قلب الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة التي ترتبط بالواقع، تصور العظمة القاسية للطبيعة المصرية في لحظات من الحياة اليومية، وتكمن قوتها في قدرتها على القبض على شعور ما». ومن أشهر أعمالها لوحات: جمع الذرة، حاملة شجرة الموز، جمع البرتقال، الشجرة الحمراء، سوق الجمال، صياد بلطيم. كما نالت الكثير من الجوائز الفنية.