علي أسد.. بدأ في حواري الحالة بالمحرق وتلقفته «أعين» السد القطري

استفاد من عدم اللعب مع البحرين فأصبح عنصرا مهما في العنابي

أسد يحتفل بأحد أهدافه في مرمى عمان (تصوير: علي العريفي)
TT

علي أسد.. أسم يتذكره الرياضيون البحرينيون المتابعون لدوري الفئات الكروية في عام 2007. وهو الموسم الأخير له، إذ حقق مع ناديه المحرق بطولتي الدوري والكأس ونال لقب الهداف بتسجيله أكثر من 40 هدفا في المسابقتين. أما الآن فهو أحد العناصر الرئيسية في تشكيلة نادي السد ومنتخب قطر الأول لكرة القدم، انطلق من حواري الحالة في محافظة المحرق ثم انتقل للعب في المحرق، علما بأنه من مواليد 1993 وسار على خطى شقيقه محمد أسد في اللعب للمحرق. ولم يلعب أسد مع براعم المحرق وهي الفئة الأولى في مسابقات الاتحاد البحريني لكرة القدم، والتحق مباشرة بفريق البراعم لموهبته العالية، أما في قطر فقد تدرج في اللعب لمنتخباتها، حتى وصل إلى المنتخب الأول، ومشاركته مع العنابي في «خليجي 22» تبدو هي الأولى له في دورات الخليج.

ويتحسر البحرينيون على الموهبة التي نضب نتاجها في الملاعب البحرينية واتجهت لنثر إبداعاتها في العاصمة القطرية الدوحة التي منحته جنسيتها بعد تحركات حثيثة استقصدت أهله أولا عن طريق أحد السماسرة لإقناعها بأنه سيكون ذا شأن في قطر وتعهدت بتقديم إغراءات كبيرة له ولعائلته، فتحدث قريب أسد مع نادي المحرق، وهنا حاول النادي إجهاض الفكرة في مخيلة قريب أسد، ومقابل إصرار أقرباء اللاعب نتيجة المميزات الكبيرة وتأمين مستقبله شوهد اللاعب في الدوحة.

ولأنه كان صغير السن آنذاك (14 عاما)، فقد رفض فكرة الانتقال إلى قطر، وكان إصرار عائلته الفيصل في الأمر فغادر للعيش في قطر واللعب مع زعيم أنديتها.

أسد ذهب إلى قطر في فترتين، الأولى للتجربة في عام 2007 وعاد بعدها لعدم تأقلمه مع الوضع، وانفتح الباب له من جديد عن طريق أحد أقربائه فعادت الاتصالات من نادي السد الذي أشار إلى أنهم سيوفرون له كل ما يريد من وسائل الراحة.

وحينما سمع المسؤولون البحرينيون بالنبأ توجه بعضهم إلى الدوحة لإعادة بعض اللاعبين الذين أعجبوا بالفكرة على غرار علي أسد وهاجروا إلى قطر نتيجة سعي القطريين إلى استقطاب لاعبين متميزين من مواليد عام 1993. فالبعض بقي هناك والبعض الآخر عاد إلى البحرين.

أسد يتمتع بمهارات عالية في المراوغة والتسديد وتسجيل الأهداف، فهو هادئ الطباع خجول، لكنه في منتصف الملعب ليس كذلك، يثابر لصناعة اللعب والتقدم لمساندة الهجوم مستغلا مهارته. يطلق عليه بين أقرانه «كريمي» لأنه من المعجبين باللاعب الإيراني علي كريمي، إذ يعمد لتقليده في بعض الحركات، وعندما وصل لمنتخب الأشبال البحريني كان التونسي الطيب عناني يقود الفريق، إذ يتم اختيار اللاعبين خلال تجمع يقام لـ3 أيام، وفي اليوم الأخير تم تسريحه لعدم اقتناع المدرب مع قلة فرص مشاهدته لكثرة عدد اللاعبين الموجودين.

ولم يلتفت لموهبته لكثرة اللاعبين المنتظمين في التدريبات استعدادا للمشاركة في المهرجان الآسيوي الذي تستضيفه قطر في أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، وبذلك لم يتم تسجيله في كشوف الاتحاد الآسيوي ضمن منتخب البحرين، وهو ما استفاد منه في حرية الاختيار لأي منتخب يريد اللعب.