المدينة المنورة تستضيف تجمعا علميا دوليا عن طباعة القرآن الكريم

برعاية من خادم الحرمين الشريفين

TT

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يفتتح الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة اليوم (الثلاثاء)، الندوة الدولية «طباعة القرآن الكريم ونشره.. بين الواقع والمأمول»، التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، على مدار 3 أيام. ويشارك في هذه التظاهرة الثقافية الإسلامية، المهتمون من أفراد ومؤسسات وجهات رسمية وغير رسمية ممن تعنى بالقرآن الكريم من مختلف أنحاء العالم، حيث تقدم خلالها بحوث ودراسات، وتجارب، حول طباعة المصحف الشريف. وقال الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المجمع، في تصريح صحافي له، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للندوة، دليل على اهتمامه بنشر كتاب الله تعالى وطبعه وتوزيعه بين المسلمين، ودعم كل الجهود المؤدية إلى ذلك.

وأضاف: «إنه انطلاقا من اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقرآن الكريم، ونظرا للعمل الرائد الذي يقوم به المجمع في هذا المجال، وما يتصف به من مرجعية في كتابة القرآن الكريم، ومراجعته وتدقيقه، وطباعته، وإدراكا لأهمية طباعة المصحف الشريف، يأتي عقد هذه الندوة».

وأفاد آل الشيخ بأن المشاركين في الندوة البالغ عددهم 58 باحثا وباحثة سيناقشون خلال اجتماعاتهم 5 محاور: يتناول الأول منها تاريخ طباعة القرآن الكريم، ويتضمن موضوعات حول تاريخ طباعة القرآن الكريم في أوروبا، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في المشرق العربي، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في المغرب العربي وأفريقيا، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في شبه القارة الهندية، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في شرق آسيا، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في بلدان أخرى، ببليوغرافيا طبعات القرآن الكريم في العالم.

وذكر أن المحور الثاني يحمل عنوان: «الجوانب العلمية في طباعة القرآن الكريم»، ويتضمن مسائل الرسم العثماني في المصاحف المطبوعة، ومذاهب الضبط في المصاحف المطبوعة، وعلامات الوقف في المصاحف المطبوعة والأسس التي بنيت عليها، وعدد الآي وعلامات التحزيب في المصاحف المطبوعة، والقراءات القرآنية في المصاحف المطبوعة والمسموعة، والالتزام بالرسم العثماني في المصاحف الورقية، والإلكترونية، ومصاحف برايل، واللجان العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها.

وأفاد الوزير آل الشيخ أن المحور الثالث وهو بعنوان: «الطرق الفنية في طباعة القرآن الكريم ونشره»، يتطرق إلى موضوعات بشأن الأساليب الفنية في طباعة المصحف الشريف من إعداد النص ومعالجته إلى تجليده، والأسلوب الأمثل في ذلك، والطرق الفنية في مراقبة إنتاج المصحف الشريف في مراحل إعداده وطباعته على خطوط الإنتاج المختلفة، والطريقة المثلى في ذلك، والجوانب الجمالية في تصميم المصحف الشريف وإخراجه (خطه، وزخارفه، والمواد المستخدمة في إنتاجه)، وأحجام المصاحف المطبوعة وتجزئتها، وطباعة القرآن الكريم بطريقة برايل، وطباعة القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة، والأساليب الفنية الحديثة في تسجيل تلاوة القرآن الكريم وفق الروايات المتواترة.

وبين أن المحور الرابع يركز على «الوسائل التقنية في نشر القرآن الكريم»، ويشمل مسائل البرامج الحاسوبية وأثرها في تسهيل نشر القرآن الكريم رقميا، ووسائل معالجة خطوط المصاحف المكتوبة يدويا لإنتاج نسخة رقمية عالية الجودة، والتوليد الآلي لخطوط حاسوبية مبنية على خطوط المصاحف المكتوبة يدويا، ودور البرمجة الحاسوبية في إدراج أرقام الآيات وأسماء الأجزاء والأحزاب والزخارف، والتدقيق الآلي والمصادقة الرقمية لنص القرآن الكريم، وطرق حماية النسخ الرقمية من التحريف. وكشف وزير الشؤون الإسلامية أن المحور الخامس مع أعمال الندوة سيسلط الضوء على «جهود مجمع الملك فهد في طباعة القرآن الكريم ونشره» عبر استعراض جهود مجمع الملك فهد في طباعة المصحف الشريف ورقيا.

وأكد آل الشيخ أن عناية السعودية وولاة الأمر فيها بالقرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، تعود إلى عدد من الأمور؛ في مقدمتها أن المملكة بنيت وتأسست جميع سياساتها في شؤون الحياة والحكم على أساس دين الإسلام؛ عقيدة، وشريعة، ومعاملات، وأخلاقا، كما أنها قامت على إعلاء كلمة التوحيد والدعوة إلى الإسلام.