التهديد بالنووي

TT

* حول خبر «مستشار ظريف لـ(الشرق الأوسط): الفشل في الاتفاق النووي خطر إقليمي ودولي»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود أن أوضح أنه لو فشلت تلك المفاوضات، فمعنى ذلك أن إسرائيل ستحاط بنووي من كل جانب أو بأي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل التي ستستحل امتلاكها الأنظمة العربية جميعا، ومعنى أن تمتلك إيران سلاحا نوويا أن إسرائيل أصبحت معرضة للغبار النووي حتى لو استخدمته ضد أبعد دولة عربية عن إسرائيل. ثم هل استخدمت أميركا النووي في أي من حروبها بعد الحرب العالمية الثانية، حتى تتجرأ إيران على استخدامه؟ الاتفاق النووي أبرم بالفعل، وكل من الديمقراطيين والنظام الإيراني يستنسخ المفاوضات بين الدولتين في عهد كارتر بشأن إطلاق سراح الأميركان المحتجزين بالسفارة الأميركية في طهران، إذ تم الانتهاء منها، ولكن تم تأجيل الإعلان عن ذلك بتأثير بوش الجمهوري، الذي كان يشغل مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وقتها حتى انتهاء الانتخابات الأميركية، وفاز ريغان بتأثير تلك الحيلة، وعين بوش نائبا له. اليوم الديمقراطيون يعيدون الصفعة الإيرانية للجمهوريين، والشعب الأميركي كغيره لا يسأل عن التفاصيل، هذا المسلسل الجديد القديم الغرض منه تصعيد رئيس ديمقراطي آخر.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]