* في ما يخص مقال مأمون فندي «جرعة واقعية لاتفاق الرياض»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنني لا أعتقد أن اتفاق الرياض سوف يفضي إلى شيء، إلا بالتزام قطر بتعهداتها، فدول التعاون الخليجي تريد أن تتعايش بانسجام، وتحاول أن تلملم الخلافات بأقصر الطرق، إذن المشكلة تكمن في قدرة قطر على التطبيق، وبخاصة في الدول التي أصابها خراب ما يسمى الربيع العربي، والتي كانت قطر فاعلة فيه بشكل كبير، فهل ستتنازل عن هذا النصيب وتعود دولة لا تتدخل في شؤون الآخرين؟ سؤال صعب والإجابة عنه أصعب، لكن الأصعب هو أن تلك الاتفاقية سوف تخلق نوعا من الحساسية بين الدول المتضررة من الأفعال القطرية، وبين حلفائها من دول الخليج حال فشل الجهود، فهل قطر قادرة على التنازل وفتح صفحة جديدة؟ قد نعيش فترة من التعايش نرجو أنها لا تتبدد ونعود إلى السيرة الأولى من الخلافات والتدخلات.
د. ماهر حبيب - فرنسا [email protected]