قرارات على الورق

TT

* بخصوص خبر «(داعش) يضيق الخناق على الرمادي.. والجيش يحاصره في هيت»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أن النداءات لا تزال تنطلق من عشائر الأنبار، مطالبة فيها دعم الحكومة لجهودها في القضاء على الميليشيات المسلحة، ولكن يتضح أنها حتى الآن لم يتخذ إجراءات حاسمة باتجاه تغيير ما يجري على الأرض، فمنذ شهرين نسمع أنها أي الحكومة عزمت الأمر على تقديم كل الجهد والأموال في سبيل إعانة سكان المناطق الغربية، ولكن في المقابل، نجد أيضا أن هناك انتصارات حاسمة يحققها «داعش» على الأرض، وخصوصا في الأنبار، أما في الموصل فلا يزال الموقف على ما هو عليه وتسيطر على المدينة الميليشيات المسلحة التي سمح لها المالكي بأن تحتل المدينة في يومين. تخوفنا هو أن تكون الحكومة أيضا تلوح فقط بالتصريحات وليس هناك تطبيقات عملية على أرض الواقع، صحيح أنها أمرت بتغيير القيادات العسكرية، ولكن الجيش برمته يحتاج إلى إعادة نظر في ولاءاته، فالقائد العسكري لا يمكن له أن يتصدى للميليشيات من دون وجود ذراع قوية بيده وهم أفراد الجيش، نتخوف من مرور الأيام والأسابيع ونحن لا نجد سوى كلام على الورق، بينما لا تزال الدماء تسيل، ويدفع ثمنها سكان العراق.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]