* بني القصر الجديد الذي تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع، على مشارف أنقرة على أرض اشتراها أول رئيس ومؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك لتكون مزرعة. وأثارت أشغال بنائه في منطقة غابات أول الأمر معارضة المدافعين عن البيئة، لا سيما أنه تم الانتهاء منها بسرعة رغم قرار قضائي يدعو إلى وقف الورشة.
وتبلغ مساحة القصر التركي، 200 ألف متر مربع، وبه 3 طوابق لسكن الرئيس التركي وعائلته، وتم بناء القصر فوق أراض غابات على مشارف أنقرة. ويتكون «القصر الأبيض»، من ألف غرفة، وتتجاوز تكلفته المعلنة 600 مليون دولار، لكن صحيفة «حرييت» التركية، نقلت عن خبراء أن «هذا المبلغ غير واقعي بالنسبة لقصر بهذا الحجم، ونظرا للمواد المستخدمة في تشييده، متوقعين زيادة أكبر بكثير في تكلفة بنائه».
وقال رئيس فرع أنقرة لغرفة المهندسين المعماريين، إنه بالإشارة إلى أن بناء المسجد وأماكن الإقامة داخل المباني في داخل القصر لم تكتمل بعد، فستتجاوز التكلفة النهائية لبنائه 800 مليون دولار، لافتا إلى أن تكلفة المتر المربع في المشروع نحو 1000 ليرة تركية، أي ما يعادل 440 دولارا، وهو أعلى بكثير من المتوسط.
وأعلن وزير التنمية جودت يلماز ردا على أسئلة نواب المعارضة المتعلقة بمقر رئاسة الجمهورية الجديد خلال العرض الذي قدمه في لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان التي تم فيها مناقشة موازنة وزارته لعام 2015 أن الحكومة دفعت من خزانة الدولة 150 مليون ليرة في عام 2012، و400 مليون ليرة في عام 2014 لتسريع تشييد القصر، وأن إجمالي تكلفة الإنشاء بلغت مليارا و370 مليون ليرة (615 مليون دولار) بما في ذلك تأميم جزء من الأراضي التي شيد القصر عليها.
وذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية» أن تكلفة القصر تجاوزت الموازنة المرصودة له، بعدما أضيف إليه مبنى من 250 غرفة مخصص لسكن الرئيس، وآلاف الأشجار المستوردة من إيطاليا. وقال مكتب الهندسة المعمارية في أنقرة إن الزيادة الأخيرة في التكلفة تعود إلى الأشجار الإيطالية التي ستغرس في حدائق القصر؛ إذ يبلغ سعر كل منها ما بين 3750 دولارا و10 آلاف دولار، مشيرة إلى أن القصر «بات يرمز إلى ميل إردوغان نحو البذخ والتسلط». ونقلت عن معارضين أتراك قولهم إن فاتورة الكهرباء الشهرية التي سيتحملها المكلفون، ستبلغ 313 ألف دولار.