القضاء اللبناني يبحث عن شركاء منشد «حزب الله» المتهم بـ«إثارة الفتن»

بعد توقيف بركات لدى محاولته الحصول على جواز سفر

TT

وقع علي بركات، المعروف بمنشد «حزب الله» في قبضة الأمن العام اللبناني بعد أشهر من البحث والتحري عنه من قبل الأجهزة الرسمية اللبنانية بتهمة «إثارة الفتنة الطائفية والإساءة إلى دول شقيقة»، حيث يقبع الآن في نظارة الأمن العام بمدينة النبطية (جنوب لبنان)، بعد رفع الحزب الغطاء السياسي عنه نتيجة مواقفه المثيرة للجدل التي أحرجت الحزب والسلطات اللبنانية.

ويعتبر بركات واحدا من أشهر المنشدين الذين ارتبط اسمهم بـ«حزب الله»، لكن شهرته الحقيقية أتت من نشيد أطلقه منذ عامين بعنوان «احسم نصرك في يبرود» الذي أعده للإشادة بـ«بطولات» الحزب في تلك البلدة السورية التي احتلها الحزب والجيش السوري بعد معارك مع المعارضة. لكن بركات ذهب بعيدا في نسخه عن نشيد يبرود، بنشيد «احسم نصرك في عرسال» الذي أثار ضجة واسعة، لما رأى فيه كثيرون من تحريض على بلدة عرسال السنية في البقاع، التي تؤيد المعارضة السورية.

واللافت أن بركات الذي كان امتنع عن الظهور الإعلامي، وقع في يد السلطات اللبنانية، حيث توجه إلى مركز الأمن العام في مدينة النبطية ليقدم طلبا للحصول على جواز سفر، فتم احتجازه من قبل الأمن العام بعد أن تبين لعناصره أن بركات مطلوب للعدالة. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات لـ«الشرق الأوسط»، إن مصير بركات سيبت من قبل المدعي العام التمييزي فور عودته إلى البلاد، فإما يطلب من الأمن العام تسليمه إلى المباحث العامة المركزية للتحقيق معه والادعاء عليه في حال وجد أنه متورط في قضايا تستدعي ذلك من قبل النيابة العامة التمييزية، وإما يطلب من الأمن العام التحقيق معه وتسليمه إلى النيابة العامة في الجنوب للادعاء عليه مباشرة. وأوضحت المصادر أن التحقيقات ستتشعب ولن تتوقف على بركات وحده، فهي ستركز على الذين ساعدوه وشاركوه في ارتكاب الجرم، لأن ثمة من كتب له ومن لحن ووزع وسجل، وهذه كلها أمور يطالها القانون.