الشيشة خطرة على الصحة ربما أكثر من السجائر

تؤدي إلى استنشاق البنزين المسبب لسرطان الدم

TT

تدخين الشيشة (النارجيلة) يحمل الضرر للمدخنين، وفقا لأحدث دراسة أميركية لباحثين من جامعة سانت دييغو للدولة، فإضافة إلى وجود المواد المسببة للسرطان في تبغ الشيشة كما في تبغ السجائر، فإن دخان الشيشة يحمل أيضا مستويات عالية من البنزين الذي يتم تنشقه من الفحم المحترق الذي يشعل خليط التبغ.

ويعرف عن البنزين أنه أحد مسببات اللوكيميا (سرطان أو ابيضاض الدم)، كما تحوم الشكوك حول تسببه في أنواع أخرى من السرطان. ويحمل كل فرد أميركي مستويات منخفضة من البنزين في جسمه تأتي من عوادم السيارات والملوثات الأخرى. ويعتبر العلماء وجود البنزين في أي مستوى له، ضارا بالصحة.

وقاس الباحثون مستويات «حمض إس - فينيلميركابتيوريك» وهو أحد نواتج تحلل البنزين، داخل البول لأكثر من 100 من مدخني الشيشة، وكذلك للعدد نفسه من غير المدخنين، في اليوم التالي لحضورهم جلسات الشيشة المسائية الطويلة، فوجدوا أن مستويات هذه المادة لدى المدخنين زادت بـ10 مرات عن غير المدخنين.

أما الأشخاص الجالسين بجوار مدخني الشيشة الذين لم يدخنوا، بل استنشقوا الدخان عرضا، أي ما يسمى بظاهرة «التدخين السلبي» - فقد وصل مستوى تلك المادة إلى نصف ما لدى المدخنين تقريبا، وهو مستوى أكثر من مستوى المادة لدى الشخص الأميركي المتوسط غير المدخن.

ويشيع في دول الشرق الأوسط منذ قرون تدخين خليط من التبغ والفواكه المخمرة، أو المطعم بنكهات العسل، والنكهات الأخرى، عبر وعاء من الماء. إلا أنه انتقل الآن إلى الدول الغربية تحت أسماء مختلفة، ومنها «الحقة» و«الشيشة» و«النارجيلة».

وقالت ندى قاسم المديرة المشاركة في مركز العلوم الوبائية السلوكية بالجامعة، إن خلطات التبغ تشمل «أكثر من 300 نكهة مثل التفاح والفانيلا، والنعناع، وكلها تجعل رائحة التبغ لذيذة». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عنها: «ولذلك، يظن المدخنون أنها غير ضارة.. لكنها تسبب السرطان».