استراتيجية أميركية للتمويه

TT

* بخصوص خبر «إبقاء العقوبات على إيران يخفض صادراتها النفطية بنسبة 50 في المائة»، المنشور بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أنه لا وجود لأي عقوبات دولية على إيران، ولا وجود لمفاوضات حقيقية مع الدول الكبرى حول البرنامج النووي، فكل ما يجري هو فقط في رأيي ذر الرماد في العيون وجزء من الاستراتيجية الأميركية للتمويه، حيث باتت إيران الآن الذراع الأميركية القوية في المنطقة بعد أن رفع ملالي إيران شعار إذابة الهوية العربية ودعم إسرائيل، فحسن نصر الله الآن، على سبيل المثال، في لبنان يدير ظهره لإسرائيل ويتوجه لحماية بشار الأسد ونظامه، وهذا هو المطلوب، أما الشيعة الموالون لإيران والحاكمون بالعراق، في رأيي، فإن إسرائيل لا تدخل ضمن أسبقياتهم ولا حساباتهم، لا على المدى القصير ولا البعيد، فجل اهتمام شيعة العراق هو التمسك بالسلطة وطغيان الجهل والفقر والمرض والفساد بأنواعه، وشلل تحكم بدلا من حكومة، وهذا هو المطلوب أيضا، فهل يعقل أن تفرض أميركا عقوبات على إيران والأخيرة تؤدي لها كل هذه الخدمات في المنطقة؟ أما عن تصدير النفط الإيراني الذي يدعون أنه انخفض نتيجة للعقوبات، فهذه خدعة لا تنطلي على العراقيين الذين يعلمون أن خزينة طهران وبغداد واحدة ما دامت الحكومة العراقية تابعة للمرشد الأعلى.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]