مسؤول كردي: غالبية مسؤولي التنظيم في نينوى من البعثيين وضباط الجيش السابق

يختار السكان المحليين لإدارة مناطقهم لمعرفتهم بها

TT

يعتمد تنظيم داعش في تجنيده للأشخاص الذين يسلمهم إدارة المناطق التي يحتلها في محافظة نينوى على مجموعة من المعايير، أهمها أن يكون الشخص معلوما من قبل أحد قادة التنظيم، وأن يكون من الضباط العراقيين السابقين أو عناصر حزب البعث.

وقال ناشط مدني من مدينة الموصل في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن «تنظيم داعش يعتمد في اختياره لمسؤوليه على السكان المحليين»، مضيفا: «التجنيد في صفوف التنظيم طوعي، ومن يمتلك كفيلا ضامنا من (داعش) يضمن العمل داخل تشكيلات التنظيم في الموصل ومحافظة نينوى، أما من لا يملك هذا الكفيل فينقل فورا إلى خارج العراق، خاصة إلى سوريا».

وتابع الناشط: «أما قيادات التنظيم العسكرية فهم في الغالب من العرب والأجانب، بينما والي الموصل وبعض القيادات الميدانية داخل المدينة عراقيون». ومضى قائلا: «تنظيم داعش يعين أبناء المناطق في القيادة الميدانية لمعرفتهم بمناطقهم، وتضع مع كل واحد من هؤلاء مسلحا أجنبيا، أما إعلام التنظيم في الموصل، فيقوده شخص سوري الجنسية، مع وجود عدد من المسلحين الأجانب الذين يشرفون على قسم الإلكترونيات».

بدورهم، قال مسؤولون أكراد إن «داعش» يعتمد في اختيار المسؤولين من السكان المحليين على عدد الأشخاص الذين قتلوا على يد الشخص المرشح لنيل المنصب أو نيل لقب «الأمير». وفي هذا الشأن قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الـ14 للحزب الديمقراطي الكردستاني لـ«الشرق الأوسط» إنه «من الناحية العسكرية فتح (داعش) عددا من مراكز التدريب في الموصل، لإعداد الأشخاص الذين ينتمون إلى صفوفه، فيما ألزم أهالي الموصل بضرورة تطويع أبنائهم للقتال في صفوف التنظيم، أو دفع مبلغ من المال مقداره 1.5 مليون دينار عراقي بدلا من الخدمة»، مبينا أن التنظيم عين مسؤولين محليين في إدارة عدة مناطق من محافظة نينوى، أبرزها مدينة الموصل وقضاء تلعفر والبعاج وسنجار، وهم من عشائر المنطقة.

من جهته، قال غياث سورجي العضو العامل في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، إن «أكثر الأشخاص الذين ينالون مناصب في المناطق المتاخمة لقوات البيشمركة، هم من تركمان تلعفر، وأبناء عشائر الحديد والسبعاوي والراشدي والجبور، وليست لدينا معلومات عن وجود مسؤولين في هذه المناطق من جنسيات أخرى، فالغالبية من العراقيين، ومسؤول أحد المناطق التي يسيطر عليها (داعش) كان كرديا وقتل في معركة مع قوات البيشمركة أخيرا».

وتابع سورجي: «(داعش) يختار البعض من بين السكان المحليين لإدارة هذه المناطق لأنهم عارفون بمناطقهم من حيث طبيعة المنطقة ومكوناتها، وأكثر هؤلاء من الذين كانوا ضباطا سابقين في جهاز الاستخبارات والجيش العراقي السابق ومن البعثيين السابقين».