توافد الألوف على زيارة ما يقول منظمون إنه أول معرض للمنتجات الحلال في اليابان أمس (الخميس) في محاولة لإظهار كيف يكون الطعام الياباني شهيا أيضا للمستهلكين المسلمين. وتشارك 59 شركة لتصنيع المواد الغذائية يابانية وعالمية في معرض اليابان «حلال إكسبو 2014» الذي يُقام في مركز مؤتمرات ومعارض ماكوهاري ميسي على مشارف العاصمة طوكيو.
ويقدم العارضون تشكيلة من مكونات الأطعمة اليابانية منها معكرونة أودون ورقائق التونة المجففة ومسحوق الشاي الأخضر. ويجري تصنيع كل هذه المكونات بموجب أحكام الشريعة الإسلامية والكثير منها حاصل على شهادة من السلطات المختصة. وقال منظمو المعرض، إن انخفاض سعر الين الياباني أدى إلى زيادة عدد السائحين الأجانب، وبالتالي حضور مزيد من المسلمين إلى البلاد. وقال يوشيشيكا تيراساوا، المدير التنفيذي لمركز مؤتمرات ومعارض ماكوهاري ميسي: «السياح الأجانب بمن فيهم المسلمون لديهم توقعات كبيرة بالنسبة للطعام الياباني، لكن لا يمكنهم الاستمتاع به بحرية لأنهم ليسوا على يقين بشأن سلامة مكوناته، لذلك نظمنا هذا المعرض للمساعدة في تصنيع طعام ياباني أكثر إمتاعا للسياح المسلمين». وتقول شركة «دينار ستاندارد» المختصة في أبحاث الأسواق الإسلامية، إن سوق تصنيع وإنتاج وتوزيع المواد الغذائية والمشروبات الحلال «المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية» ستنمو إلى ما يصل إلى 6.1 تريليون دولار في أنحاء العالم بحلول عام 2018 من نحو تريليون دولار فقط في عام 2012. واليابان ليست استثناء في اتجاه نمو المنتجات الحلال في العالم، لا سيما مع استعدادها لاستقبال مئات آلاف الزوار المسلمين قبل أولمبياد طوكيو في 2020.
وقال عارض وموظف في شركة «ماروشيشي» للشاي يدعى هيديكي وادا: «ما دامت اليابان سوف تستضيف أولمبياد طوكيو 2020 فإن آلاف المسلمين سيزورونها ويتعين أن نخدمهم بالشكل المناسب. ونحن ينقصنا حاليا هذه النوعية الحلال من الطعام (المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية)، لذا فأنا أتصور أن مصنعي الطعام اليابانيين سيولون الطعام الحلال اهتماما أكثر».
وقال عارض آخر لصلصة فول صويا «حلال»، إنه تلقى طلبات من أجل صلصة فول صويا «حلال» من عملاء في دول أجنبية يشيع فيها تناول السوشي والطعام الياباني.
وقال عارض ونائب رئيس شركة «تشيبا» لصلصة فول الصويا كيوزوكي إيدا: «نصدر منتجاتنا في أنحاء العالم وبدأ كثيرون يسألون في الآونة الأخيرة ما إذا كانت صلصة فول الصويا الخاصة بنا منتج حلال أم لا. ولم نكن في البداية نعرف معنى كلمة حلال، لكن تلك كانت نقطة فاصلة عندنا فقررنا جعل منتجاتنا حلالا». وقال منظمو المعرض، إن إقبال الزوار على المعرض الذي يستمر يومين أذهلهم. فقد بلغ عدد الزوار نحو 3300، مما يعتبر نجاحا أكبر كثيرا مما كانوا يتوقعونه. كما أن ذلك يُذكر بتنامي الجالية الإسلامية في اليابان والتي يقدر عدد أفرادها بما يزيد على 500 ألف نسمة وفقا لتقديرات منظمي المعرض.
وقالت يابانية دخلت في الإسلام قبل 14 عاما، إنها سعيدة برؤية مزيد من الطعام الياباني الحلال.