تمكين الحوثيين

TT

* بخصوص خبر «الصراع يحتدم من أجل السيطرة على مأرب النفطية.. ووزير الدفاع زار المنطقة»، المنشور بتاريخ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أن الحوثيين يقترفون الجريمة ثم يعرضون أنفسهم جزءا من الحل. بدأوا تمردهم باسم مناهضة الفساد وغلاء الأسعار ونصرة الفقراء، وباسمه استولوا على العاصمة ثم استولوا على الحديدة بدعوى تأمين مينائها البحري، واليوم يريدون الاستيلاء على مأرب ومصادر الطاقة بها بدعوى حمايتها من التخريب، وهل هناك تخريب أشد مما يمارسونه بطول اليمن وعرضه؟ شعارهم اليمن وغايتهم إيران! إنها تستخدمهم قفازا لقتل اليمنيين وتدمير ديارهم وديار العرب لأجل السيطرة عليهم وإعلاء اسم إمبراطوريتها الفارسية على أشلائها. يدعون مقاومة الفساد والإرهاب في اليمن، وكل ذلك عندهم وعند عملائهم الحوثيين. أما قول وزير الدفاع اليمني إن العمليات التخريبية التي تستهدف شبكات الكهرباء وأنابيب النفط كبدت الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة، بينها نحو ستة ملايين برميل نفط منذ مطلع العام الحالي فقط، يريد به في رأيي تمرير هدف الحوثيين في السيطرة على منشآت النفط والطاقة بالسماح لهم بالقيام بحمايتها، حيث إنهم القادرون على ذلك. إنها لمأساة أن يسلم جيش سلاحه طواعية لطغمة من الإرهابيين، ثم تجري اليوم محاولة التمكين لهم من مأرب ومصادر الطاقة التي تغذي اليمن؟

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]