في انتظار الحل

TT

* أود أن أعلق على مقال علي سالم «الأفعال التي لا لزوم لها»، المنشور بتاريخ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بالقول إنه لا شك أن أي عمل يحتاج إلى عنصرين مهمين؛ عنصر المكان وعنصر الزمان. بالنسبة لعنصر المكان يستطيع الإنسان أن يتحكم فيه ويحدده على وجه الدقة، أما عنصر الزمان فلا يستطيع الإنسان أن يحدده على وجه اليقين لأنه لا يستطيع أن يتحكم فيه، إذ قد تطرأ أمور غيبية تغيره في أي لحظة، وذلك لأسباب متعددة، ولذلك قال الله تعالى للإنسان في كتابه العزيز الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها «وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدا إلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ»، وذلك لكي يرفع سبحانه وتعالى الحرج عن الإنسان إذا حدد زمنا ولم يستطع الوفاء به نظرا لتغير الظروف، وتحمل سبحانه وتعالى تبعة ما غيرته الظروف بتعليق الوفاء بالموعد على مشيئته جل في علاه. وعلى ضوء ذلك أقول إن الكاتب على حق حينما توقع أن إيران ستظل تماطل وتسوف في مفاوضاتها كسبا للوقت على أمل أن تتغير الظروف ويحل الوقت هذه الأزمة فيرفع عنها الحرج، وهذه هي القاعدة التي يسير عليها الناس في حل مشاكلهم الحياتية، فتجد الشخص يقول إن هذه المشكلة سوف تحل مع مرور الوقت فالزمن كفيل بحلها، وآخر يقول إن الزمن هو حلال كل المشاكل فأعقلها وتوكل على الله.

فؤاد محمد - مصر [email protected]