أليسون مادوكي أول امرأة تترأس «أوبك»

انتخاب حليفة الرئيس النيجيري لرئاسة المنظمة لعام

TT

نجحت ديزاني أليسون مادوكي، وزيرة البترول النيجيرية ورئيسة وفد بلادها في أهم اجتماع تعقده منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس، في خطف الأنظار بعد أن قامت المنظمة بانتخابها رئيسة للمنظمة العالمية، لتسجل بذلك بادرة استثنائية كونها أول امرأة تتبوأ منصب رفيع كهذا. وتتولى مادوكي هذا المنصب لمدة عام.

وجاء انتخاب مادوكي لقيادة «أوبك» بعد أن تمكنت من تغيير بعض سمات منسوبي المنظمة وكسر حاجز الطوق الذكوري، عندما قادت وفد بلادها الوزاري في اجتماعات المنظمة في الـ14 من أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2010.

ومن المتوقع أن تباشر الرئيسة الجديدة للمنظمة عملها فورا في وقت يجتمع أعضاء «أوبك» لمناقشة تدهور أسعار النفط الخام العالمية الذي انخفض بحدود 73.07 دولار للبرميل أول من أمس.

وتضم منظمة «أوبك» 12 بلدا تنتج نحو ثلث النفط الخام المستخرج في العالم، وتهدف إلى تنسيق وتوحيد السياسات النفطية بين الدول الأعضاء لضمان أسعار منصفة ومستقرة لمنتجي النفط وإمداد موثوق ومنتظم وبأسعار معقولة للبلدان المستهلكة.

وتعد أليسون واحدة من أقرب حلفاء الرئيس غودلاك جوناثان، وقد اتهمت سابقا من قبل معارضيها بسوء إدارة قطاع النفط في نيجيريا، وأفاد تقرير برلماني نشر في أبريل (نيسان) 2012 بأن نيجيريا خسرت منذ 2009 نحو 6.8 مليار دولار في برنامج لدعم قطاع النفط بسبب سوء إدارة الملف وحالات من الفساد. وأكد محافظ البنك المركزي أن تحقيقات الجهات المختصة بشأن عمليات الاختلاس التي طالت مؤسسة البترول تشير إلى أن البنك المركزي حصل على 47 مليار دولار من عائدات البترول التي قدرت بـ67 مليار والتي كان من المفروض أن تسلم إلى البنك، الأمر الذي يؤكد اختفاء 20 مليار دولار.

وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت حوارا سابقا مع الوزيرة النيجيرية، حيث تحدثت عن حرصها على الموازنة ما بين حياتها الشخصية والعملية على حد سواء. وأكملت أليسون مادوكي تعليمها حتى الثانوي بنيجريا والجامعي بالولايات المتحدة الأميركية، وتخرجت كمهندسة معمارية في جامعة هاورد بواشنطن ومن ثم عملت بعدة مؤسسات بالعاصمة الأميركية وبولاية ميريلاند.

وفي عام 1992. التحقت بالعمل مع شركة «شل» في أكبر المدن لاغوس، ومنها انتقلت إلى مدينة أبوجا التي أصبحت عاصمة لنيجريا منذ 1991 ومنها نقلت إلى فرع الشركة بمدينة جوس. وحصلت على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كمبردج البريطانية العريقة. وبين عامي 2005 إلى 2008. أصبحت عضوا لمجلس أمناء جمعية الصحة الأسرية، هذا بالإضافة إلى عضويتها لعدد من المجالس التنموية للثروة المعدنية.

وتم تعيينها وزيرة للمواصلات في عام 2007. و2008 أصبحت وزيرة للثروة المعدنية، وفي مارس (آذار) 2010 تم تعيينها وزيرة للبترول.

يذكر أن الوزيرة مادوكي ولدت 6 ديسمبر (كانون الأول) 1960. ووالدها هو الملك الراحل فردريك أبيي أحد ملوك القبائل عندما كانت الملكية تحكم قبائل نيجريا أكبر الدول الأفريقية سكانا بـ150 مليون نسمة وأهم دول أفريقيا جنوب الصحراء إنتاجا وتصديرا للنفط.