اجتماع وزاري في مقر الناتو لدول التحالف الدولي ضد «داعش»

بمشاركة رئيس الحكومة العراقية ووزيري الخارجية والدفاع

TT

جرى الإعلان في بروكسل عن استضافة مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء المقبل، اجتماعا وزاريا للدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش»، بمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بحسب ما أفادت به السفارة الأميركية ببروكسل في بيان تلقينا نسخة منه. وحسب مصادر دبلوماسية عراقية في بروكسل، سيترأس الوفد العراقي المشارك في الاجتماع، رئيس الحكومة حيدر العبادي، ويضم الوفد وزيري الخارجية والدفاع، وسيصل الوفد الثلاثاء إلى بروكسل في زيارة تستغرق يومين. وستكون هي أول زيارة أوروبية لرئيس الحكومة العراقية الجديدة، وأول زيارة له إلى مقر الناتو بعد توليه المنصب.

ويأتي الاجتماع المقرر لدول التحالف ضد «داعش» في اليوم التالي لاجتماعات مقررة الثلاثاء لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو الـ28. ومن المنتظر أن يكون ملف تطورات الأوضاع في سوريا والعراق ومواجهة خطر «داعش»، من بين المطروح على طاولة النقاش يوم الثلاثاء إلى جانب ملفات تتعلق بالوضع في أوكرانيا وأفغانستان وقضايا أخرى. وسيتم الإعلان رسميا عن أجندة الاجتماعات يوم الاثنين القادم في مؤتمر صحافي للأمين العام للحلف يانس شتولتنبرغ في بروكسل.

وأجرى مستشار الأمن الوطني في العراق فالح الفياض محادثات مع كبار المسؤولين في حلف شمال الأطلسي الناتو ببروكسل الثلاثاء، تناولت تطورات الأوضاع في العراق والمواجهة مع الإرهاب ومسؤولية المجتمع الدولي، وخصوصا الناتو في تهيئة الظروف لمساعدة العراق على محاربة الإرهابـ وخصوصا أن الكثير من المقاتلين الأجانب يمثلون دولا مختلفة ويخوض العراق نيابة عن العالم مواجهة مع الإرهاب ويسخر كل إمكانياته لهذا الغرض حسب ما جاء على لسان مستشار الأمن الوطني في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» ببروكسل. وعقب ذلك شارك الفياض في أعمال المؤتمر الأمني الذي تستضيفه بروكسل برعاية المفوضية الأوروبية وبحضور خبراء أمنيين من أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول ملف المقاتلين الأجانب، والذي انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي، واستغرق 3 أيام. وانعقد المؤتمر في ظل إجراءات تحول دون التغطية الإعلامية ورفض الشخصيات المشاركة للتصوير أو الإدلاء بأي تصريحات، وكان أبرز المتحدثين في المؤتمر جيل دي كيرشوف، المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، وشخصيات أمنية من العراق ومصر وتركيا والمغرب والأردن ولبنان والجزائر وتونس وسويسرا والدنمارك وهولندا وألبانيا ودول أوروبية أخرى ومسؤول من مكتب الشرطة الأوروبية (يوروبول)، وحسب مصادر مقربة من الاجتماعات «ناقش المؤتمر كيفية التصدي لعمليات تجنيد وتسفير المزيد من الشباب إلى مناطق الصراعات، وخصوصا إلى سوريا والعراق وسبل تنسيق التعاون والعمل المشترك بين الأجهزة الأمنية في الدول التي شاركت في المؤتمر لمواجهة هذا الأمر، وخصوصا أن الذين يسافرون للقتال في الخارج يشكلون خطرا وتهديدا للمجتمعات التي يعيشون فيها عقب عودتهم، وذلك بعد أن اكتسبوا خبرات قتالية وتعرفوا عن قرب بعناصر قيادية في الفكر المتشدد».