مسؤولون أكراد: بغداد تعرقل تسليح قواتنا لمواجهة داعش

خبير عسكري يحمل الحكومة الاتحادية مسؤولية زيادة عدد القتلى في صفوف البيشمركة

TT

قال مسؤولون أكراد إن الحكومة العراقية تواصل عرقلة وصول المساعدات العسكرية إلى أربيل، وبينوا أن بغداد تمنع تسليح قوات البيشمركة بالأسلحة الثقيلة والضرورية لمواجهة تنظيم داعش. وقال الفريق الركن جمال محمد، رئيس أركان قوات البيشمركة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: بأن «عرقلة الحكومة العراقية لتسليح البيشمركة تتمثل بهبوط الطائرات التي تنقل المساعدات العسكرية إلى كردستان في بغداد، وهذا يؤدي إلى تأخير وصول ما تحتاجه قوات البيشمركة في حربها ضد داعش»، ونبه إلى أن «الحكومة الاتحادية السابقة التي كان يترأسها نوري المالكي لم تسلح قوات البيشمركة ولم تخصص لها ميزانية كقوة في منظومة الدفاع العراقية، ونحن الآن ننتظر أن تصحح الحكومة الجديدة هذه الأخطاء، فقوات البيشمركة تدافع عن الحرية والديمقراطية ضد إرهابيي داعش»، وبين أن عدم وصول هذه المساعدات إلى البيشمركة مباشرة أثر بشكل سلبي على سير المعركة.

وعن المساعدات العسكرية العراقية، قال محمد: «لم أسمع بتقديم بغداد الأسلحة لإقليم كردستان في الحرب ضد داعش، بغداد لم تتصرف وتتعاون مع كردستان حسب المطلوب، وأتصور أنها أرسلت كميات قليلة من الأعتدة فقط».

من جهته قال دلير مصطفى، عضو لجنة البيشمركة في برلمان إقليم كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن «هبوط الطائرات العسكرية في بغداد ومطابقتها من قبل الحكومة العراقية مع قائمة الأسلحة التي على متنها، يؤخر إيصال هذه الأسلحة إلى يد البيشمركة التي تخوض معارك مستمرة ضد داعش في كافة المحاور، الإقليم طلب من بغداد أن تأتي لجنة المطار التي تطابق الأسلحة إلى أربيل، لتفتش الطائرات هنا، لكنها مصرة على هبوط هذه الطائرات في بغداد، وهذا يؤثر كثيرا على المعارك». وتابع مصطفى: إن «البيت الأبيض والكونغرس الأميركي الآن يناقشان كيفية إيصال الأسلحة إلى إقليم كردستان بشكل مباشر دون العودة للحكومة العراقية، للإسراع في خطط مواجهة داعش والقضاء عليه في أسرع وقت ممكن، لذا نتمنى أن تثمر هذه الجهود قريبا».

بدوره قال الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، اللواء صلاح الفيلي، لـ«الشرق الأوسط»: بأن «الحكومة الاتحادية تخشى من تسليح البيشمركة، وهناك أشخاص داخل الحكومة ما زالوا يحملون العقلية القديمة التي تحول دون تسليح الأكراد، في حين أن البيشمركة هي الآن تقاتل داعش نيابة عن العالم بأكمله، فمع أن بغداد لا تستطيع القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، تقف في الوقت ذاته في طريق البيشمركة لمواجهة هذا التنظيم».

وأضاف الفيلي: «أثرت عرقلة بغداد تسليح البيشمركة تماما على سير المعركة، فبدلا من أن نملك أسلحة ثقيلة ومتطورة وكثيرة لمواجهة التنظيم الإرهابي، نملك أسلحة قليلة قديمة وخفيفة غير ملائمة لخوض المعارك».

وحمل الفيلي بغداد مسؤولية زيادة عدد القتلى والجرحى في صفوف قوات البيشمركة، وقال: «عندما يكون السلاح قليلا في المعركة تضطر إلى زيادة عدد الأشخاص، وهذا يعني زيادة عدد القتلى والمصابين في صفوف البيشمركة خلال المعارك».