انطلاق أعمال شق قناة نيكاراغوا لربط المحيطين الأطلسي والهادئ الشهر المقبل

TT

يتوقع أن تنطلق أعمال شق قناة جديدة بين المحيطين الأطلسي والهادئ في نيكاراغوا يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بتكلفة تصل إلى 50 مليار دولار، وفقا لوكالة «رويترز»، بعد موافقة اللجنة المشرفة على المشروع، الذي سينافس قناة بنما التي تربط بين المحيطين.

وستكون القناة أطول وأعمق من قناة بنما، فهي بطول 278 كلم، بينما يتراوح عرضها بين 230 و520 مترا، ويبلغ عمقها 27.6 متر. وسوف تنفذ المشروع شركة «استثمارات تطوير قناة نيكاراغوا» ومقرها في هونغ كونغ، التي يدعمها مستثمرون صينيون.

ويتخوف معارضو المشروع من تأثيره على بحيرة نيكاراغوا، أكبر بحيرات أميركا الوسطى، التي تمثل مصدرا طبيعيا للمياه العذبة للبلاد، إضافة إلى تأثيراتها على السكان من الطبقات الفقيرة.

وقالت اللجنة إنها ستوافق على دراسات الجدوى للمشروع في الشهر المقبل، وأضافت أن شق القناة سيستغرق 5 سنوات، على أن يشرع العمل بمرور السفن عبرها عام 2010.

يذكر أن أول اقتراح لإنشاء مثل هذه القناة ظهر أثناء الفترة الاستعمارية لنيكاراغوا، فقد كتب نابليون الثالث مقالا في أوائل القرن التاسع عشر حول فكرة إنشائها، وفكرت الولايات المتحدة الأميركية أيضا بذلك إلا أنها تخلت عن الفكرة بعد شرائها قناة بنما من فرنسا بداية القرن العشرين.

وكانت الجمعية الوطنية في نيكاراغوا قد وافقت في يونيو (حزيران) عام 2013 على منح الشركة من هونغ كونغ امتياز إنشاء القناة ومنحها أحقية تشغيلها لمدة 50 عاما.