الأهلي يسعى اليوم إلى استعادة هيبة الكرة المصرية في ذهاب «نهائي الكأس الأفريقية»

سيلتقي سيوي سبور العاجي.. ومدربه غاريدو: نبحث عن «الإيجابية»

الأهلي المصري عليه مسؤولية كبيرة اليوم
TT

يسعى الأهلي المصري صاحب التاريخ العريق محليا وقاريا إلى استعادة هيبة الكرة المصرية، عندما يحل ضيفا على سيوي سبور العاجي اليوم السبت في أبيدجان في ذهاب الدور النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. ويستضيف الأهلي مباراة الإياب على ملعبه في القاهرة في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. فبعد سنوات من النجاحات على صعيدي المنتخب والأندية، عاشت الكرة المصرية أسوأ عام لها منذ فترة طويلة، حيث فشل الفريق الوطني في بلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقررة مطلع العام المقبل في غينيا الاستوائية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي وهي البطولة التي توج بها الفراعنة 7 مرات (رقم قياسي).

في المقابل، خرج الأهلي بشكل مفاجئ من دوري أبطال أفريقيا بخسارته أمام أهلي بنغازي الليبي في الجولة الأخيرة من التصفيات ليكمل المشوار في كأس الاتحاد.

أما الزمالك فشارك في دور المجموعات لكنه قدم عروضا مخيبة ولم يحقق سوى فوز واحد في 6 مباريات لينهيه في المركز الأخير. والأمر ينطبق على الإسماعيلي ووادي دجلة اللذين فشلا في تخطي دور التصفيات في كأس الاتحاد الأفريقي. ووجد الأهلي صعوبة في تخطي الدفاع الجديدي المغربي، ولم ينجح في ذلك إلا بفارق الأهداف ليشارك في دور المجموعات، حيث تفوق على سيوي سبور بالذات بفارق المواجهات المباشرة، علما بأنه حقق الفوز مرتين فقط في ست مباريات. لكن الأهلي كشر عن أنيابه في الدور نصف النهائي بفوزه ذهابا وإيابا على كوتون سبور الكاميروني 2 - صفر و1 - صفر وكانت جميع الأهداف بإمضاء عمر جمال الذي تصدر بفضلها ترتيب أفضل مسجل في فريقه، لكن المشكلة بأنه سيغيب عن ذهاب الدور النهائي بداعي الإصابة. ولم يسجل الأهلي سوى 10 أهداف في 10 مباريات في المسابقة القارية هذا الموسم. كما يغيب عن الأهلي حارس مرماه شريف إكرامي.

ويواجه مدرب الأهلي الإسباني خوان كارلوس غاريدو صعوبات أيضا، لأن الشك يحوم حول مشاركة البعض أمثال المدافع شريف عبد الفضيل ولاعب الوسط عبد الله السعيد وزميله في هذا الخط محمد فاروق.

ومن المرجح أن يدفع الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي بكل أوراقه الرابحة في المباراة منذ البداية، أملا في تحقيق نتيجة طيبة تسهل من مهمة الفريق قبل لقاء العودة المقرر إقامته باستاد القاهرة في السادس من ديسمبر المقبل. ويعول جاريدو بشدة على هدافه المخضرم عماد متعب في خط الهجوم بالإضافة إلى صانع الألعاب وليد سليمان وقائد الفريق حسام غالي والجناح السريع محمود حسن تريزيجيه وكذلك المدافعان محمد نجيب وسعد الدين سمير ومن خلفهم الحارس أحمد عادل عبد المنعم. وقال غاريدو، الذي يأمل في أن يصبح أول مدرب إسباني يحرز لقب كأس الاتحاد الأفريقي: «ندرك تماما أهمية الفوز وإحراز اللقب بالنسبة إلى مصر. الملايين من المصريين يعولون علينا لإسعادهم، وبالتالي فإن الأمر منوط باللاعبين الذين يتعين عليهم بذل الجهود والتمتع بالتركيز، ونبحث عن النتيجة الإيجابية في هذه المباراة».

ويدرك غاريدو صعوبة مواجهة الفريق المنافس خصوصا، وأن الفريقين التقيا في دور المجموعات وتعادلا 1 - 1 في أبيدجان وفاز الأهلي 1 - صفر إيابا في القاهرة، وقال في هذا الصدد: «يتعين علينا أن نقاتل لأن سيوي فريق قوي جدا. فهو يملك لاعبين من نوعية عالية تستحق الاحترام».

في المقابل، يأمل مدرب سيوي ريغو جيرفيه في أن يتقدم فريقه ذهابا على الأهلي بفارق هدفين على أقل تقدير، وقال: «إذا أردنا رفع الكأس يتعين علينا التقدم بفارق هدفين على ملعبنا». وأضاف: «نريد صناعة التاريخ من خلال الفوز بأول لقب لنا في كأس الاتحاد الأفريقي. أحرز الأهلي الكثير من الألقاب القارية والآن أصبح دورنا».

وتابع: «ندرك جيدا بأن الأهلي يتمتع بخبرة كبيرة لكننا يجب ألا نهابه كثيرا». ويعول سيوي على هدافه روجيه أسالي صاحب 4 أهداف في المسابقة هذا الموسم والذي لفت أنظار كشافي تي بي مازيمبي الكونغولي الذي سينتقل إلى صفوفه في الموسم المقبل. ولكن تبدو مهمة سيوي سبورت صعبة للغاية أمام الأهلي الذي يخوض النهائي الثالث على التوالي في المسابقات الأفريقية بعد ما خاض نهائي دوري الأبطال في العامين الماضيين.