إطالة الأزمة

TT

* عطفا على مقال عثمان ميرغني «لماذا التسويف في سوريا؟»، المنشور بتاريخ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، من وجهة نظري أن تلكؤ الأطراف الغربية والإقليمية في البحث عن آلية ناجعة لمعالجة الأزمة السورية، قد أدى إلى تعقيد الملف السوري، الآن يدرك الجميع أن المشكلة لا تكمن في وجود النظام الذي كان رد فعله قاسيا ودمويا لما طالبه الشعب بعمل إصلاحات من أجل التحول في تركيبة النظام، بل المشكلة الكبيرة تتمثل في وجود معارضة معتدلة شكليا وغيابها على أرض الواقع. يبدو أن شخصيات كثيرة من المعارضة قد فهمت طبيعة الوضع، لذلك قد ابتعدت عن الساحة لعدم وجود حل سلمي وضرورة المراهنة على الحسم العسكري الذي لا يبدو أن أي طرف يمكن أن يرجحه لصالحه، مما أعطى مزيدا من الفرص لظهور التيارات المتطرفة التي تمددت على مساحات واسعة في سوريا والعراق؛ لذا لا نتوقع أن تغامر أميركا أو أي طرف غربي آخر بمحاولة تغيير النظام السوري في الوقت الراهن، كما أن غياب هذا النظام على المسرح السوري لا يساهم في القضاء على تنظيم داعش، وستظل الأمور عالقة إلى أمد غير قريب، وتكون الرؤية ضبابية لكل الملفات ما عدا الملف النووي الإيراني الذي هو موضع اهتمام الغرب، الذي من خلال اهتمامه بهذا الموضوع كشف أنه مقتنع بأن إيران بوابة لحل الملف السوري واللبناني، فأين هو دورنا نحن؟

كه يلان محمد - العراق [email protected]