سير الطائرات على أرض المطارات يكلفها 7 مليارات دولار بحلول 2020

المصنعون يطرحون بدائل كهربائية

TT

تجري شركات الطيران مباحثات جادة مع الشركات المصنعة لأنظمة الطائرات لتجربة ابتكار جديد يهدف إلى تقليص الوقت الذي تستغرقه الطائرة خلال سيرها بين بوابة السفر ومدرج الإقلاع والهبوط بهدف التخفيض من تكلفة استهلاك الوقود في تلك الفترة الزمنية القصيرة.

وقدرت دراسة متخصصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» أن إجمالي تكلفة الوقود الذي تستهلكه الناقلات الجوية خلال مسارها من بوابة الركاب إلى مدرج الإقلاع سيصل إلى 7 مليارات دولار خلال الـ5 السنوات المقبلة، مما دفع مسؤولي الشركات المصنعة إلى ابتكار أساليب جديدة تسهم في الحد من تلك التكاليف التشغيلية.

وأشارت الدراسة إلى أن شركات الطيران اعتبرت أن عملية تحرك الطائرات من البوابات إلى المدارج خلال عمليات الهبوط والإقلاع مكلفة ماديا، إلى جانب الآثار البيئة المترتبة عليها، إذ تم اقتراح تصنيع عربة لسحب الطائرات تعتمد على الكهرباء والديزل بدلا من الاعتماد على وقود الطائرة في الأسلوب الحالي، حيث يسمح النظام الجديد للطيار بالتحكم من قمرة القيادة ويوجهها بنفس الأدوات المستخدمة في المقابض، مشيرة إلى أن بعض المطارات شرع في استخدام الأنظمة الجديدة التي ما زالت في مرحلة التجربة، ومن المتوقع أن يتم تطبيقها في كل المطارات خلال السنوات المقبلة.

وتشير الدراسة إلى أن فريقا مشتركا من «سافران» الفرنسية و«هوني ويل» الأميركية اقترح استخدام مسار كهربائي مما يساعد على إبقاء محركات الطائرة دون تشغيل، وهذا النظام يسمح بتحريكها في كل الاتجاهات دون الحاجة إلى مساعدة خارجية ابتداء من السير نحو البوابة في مرحلة الإقلاع أو السير إليها في مرحلة الهبوط. وسيساعد ذلك في تخفيف الكميات المستهلكة من الوقود إلى الثلث بالإضافة إلى المساعدة في اختصار وفي هذا السياق، تم الكشف عن اختراع جديد يحمل اسم «تاكسي بوت» على هامش الدورة الثالثة لمعرض المطارات المقام حاليا في دبي.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «تي إل دي أوروبا» فالانتين شميث، أشار إلى النظام الجديد (التاكسي بوت) عبارة عن روبوت يقوم بسحب الطائرة من المدرج إلى البوابة، وبالتالي يتم وقف سير الطائرة ببطء عقب الهبوط.

ويتميز الروبوت بأنه صديق للبيئة إلى جانب التوفير الكبير للوقود، كما أنه يحل مشكلات نقل السرعة تدريجيا خلال عملية السير ببطء بعد الهبوط، مما يعرض ناقل السرعات للتلف سريعا.

وأعرب شميث عن ثقته في النمو الذي ستحققه منطقة الشرق الأوسط في قطاع الطيران، مشيرا إلى أن هذه السوق تعد إحدى أهم الأسواق في قطاع الطيران وأكثرها فعالية وينتظره مستقبل واعد.

وتم تصميم النظام الجديد «التاكسي بوت»، بحيث يتم ربط مقدمة الطائرة بدائرة مستديرة، مما يسمح لقائد الطائرة أن يتحكم بها وفقا لنظام جديد وتتوقف محركات الطائرة تماما ويقوم بسحبها إلى المكان الذي ستقف فيه.